27.22°القدس
26.79°رام الله
26.08°الخليل
28.07°غزة
27.22° القدس
رام الله26.79°
الخليل26.08°
غزة28.07°
الأحد 30 يونيو 2024
4.76جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

رغم مرضها المزمن

خبر: رفح : والدة الأسيرين حرب تضرب عن الطعام

لم يمنع المرض وتبعاته "أم رمزي" حرب من التضامن مع ابنيها إبراهيم وسعيد اللذين يخوضان مع آلاف الأسرى معركة الأمعاء الخاوية، فقررت مشاركتهما محنتهما ومحنة رفاقهما وبدأت إضرابا مفتوحا عن الطعام، صممت على مواصلته طالما واصله نجلاها. يذكر أن عائلة حرب كانت تعرضت لهجوم صهيوني نفذته قوات خاصة قبل أربع سنوات، حيث فاجأ الجنود الأب وأبناءه الثلاثة بوابل من الرصاص، فأصيب ثلاثة منهم قبل اعتقالهم جميعا. ومكث الأب واثنان من أبنائه في أحد "المشافي الإسرائيلية" فترة طويلة، بسبب إصاباتهم البليغة، ثم أفرج عن الأب المصاب وأحد الأبناء بعد عدة أسابيع، وتمت محاكمة اثنين من الأبناء، أحدهم بسبع سنوات والآخر بخمس. ولم تفلح محاولات من حولها من أهل وجيران في إقناعها بفك الإضراب، رغم ما قد يشكله ذلك من خطر على حياتها، كونها تعاني مرضا في القلب، إضافة إلى الهموم التي تحيط بها من كل صوب. أحد الأسيرين ينتمي إلى حركة حماس والآخر إلى حركة فتح، وكلاهما يخوضان إضرابا عن الطعام. ومع إطلالة كل صباح تجلس أم رمزي أمام حديقة منزلها وتتجرع رشفة من الماء وذرات من الملح، وتبدأ بالابتهال إلى الله كي ينقذ ابنيها وباقي الأسرى من محنتهم، ثم تؤكد أنها لم تذق طعم الفرح منذ اعتقالهما في عملية عسكرية إسرائيلية كانت الأشد قسوة على أبناء محافظة رفح، موضحة أن كلا نجليها المعتقلين يعانيان من مشاكل صحية جراء إصابتهما بالرصاص أثناء عملية اعتقالهما. وأوضحت السيدة المنهكة أن أقل ما يمكنها فعله التضامن مع نجليها ومشاركتهما مرارة الجوع، متمنية لو كان باستطاعتها فعل ما هو أكثر من ذلك. ووجهت "أم رمزي" رسالة إلى كافة الأسرى، تشد فيها على أياديهم وتدعم صمودهم، وطالبتهم بمواصلة إضرابهم عن الطعام لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، كما ناشدت كافة المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان تحريك قضية الأسري في المحافل الدولية ومساندتهم في معركتهم. ولم تتردد حرب في دعوة كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى العمل من أجل تحرير كافة الأسرى عبر أسر مزيد من الجنود الإسرائيليين، معتبرة أنه لا سبيل لتحريرهم وتبييض السجون سوى عمليات الأسر. وطالبت "أم رمزي" بهبة جماهيرية وإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى، موضحة أن كل ما يحدث من فعاليات تضامنية ليس كافيا لمساندة الأسرى معركتهم المتواصلة. أما زوجها محمد فبدا حزينا على حال زوجته ونجليه، مؤكدا أنه لم يكن يوما ضد رغبتها في مساندة ولديها، لكنه يخشى عليها من تدهور وضعها الصحي. وأكد "أبو رمزي" أنه بالرغم من خوفه عليها إلا أنه فخور بها وبموقفها تجاه أبنائها، مبينا أنه يفكر بمشاركتها الإضراب قريبا رغم جملة من المشاكل الصحية التي يعاني منها إثر إصابات بليغة كان قد تعرض لها خلال عملية اعتقال ابنيه. ووجهت العائلة التي تقطن حي النهضة القريب من الحدود شرق رفح في منزل تعرضت أجزاء منه للهدم مناشدة لكافة الفصائل الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس لتنحية الخلافات السياسية جانباً، ووضع قضية الأسرى على سلم أولوياتهم باعتبارها قضية وطنية يجب أن توحد الفصائل كما وحدت الأسرى.