وقع المغرب وإثيوبيا أمس السبت اتفاقية لإنشاء محطة مندمجة لإنتاج الأسمدة باستثمار إجمالي يبلغ نحو أربعة مليارات دولار، إلى جانب مذكرات تفاهم في مجالات أخرى.
وأفادت مصادر إثيوبية مطلعة بأن محطة إنتاج الأسمدة التي تشرف عليها شركة الفوسفات المغربية ووزارة المقاولات العامة الإثيوبية تعتبر ثاني أضخم استثمار تقدم عليه حكومة أديس أبابا بعد بناء سد النهضة على نهر النيل.
وجاء التوقيع على هذه الاتفاقية خلال زيارة رسمية للملك المغربي محمد السادس أمس السبت إلى إثيوبيا ضمن جولة إفريقية جديدة ستقوده إلى كل من مدغشقر ونيجيريا.
ووفقا لشركة الفوسفات المغربية، فإن المنصة التي ستقام في منطقة "ديرداوا" بإثيوبيا ستكون أكبر منصة لإنتاج الأسمدة في إفريقيا بعد نظيرتها في منطقة الجرف الأصفر المغربية.
ويتوقع أن تنتج المحطة عام 2022 نحو 2.5 مليون طن من الأسمدة، ومن المقرر في المرحلة الثانية استثمار 1.3 مليار دولار إضافية لزيادة الإنتاج إلى 3.8 مليون طن بحلول عام 2025.
وقال ممثل الشركة في إثيوبيا فيصل بن عامر إن التمويل سيكون أولا عن طريق الأسهم ثم عن طريق الديون، ولم يحدد موعدا لبدء إنشاء المحطة، لكنه قال إن التصميمات المتعلقة بها على وشك الاكتمال.
كما وقع الجانبان الإثيوبي والمغربي على مذكرات تفاهم في مجالات أخرى أهمها السياحة والزراعة والتعاون العلمي والتقني، إضافة إلى معاهدة للتعاون في مجال الطاقات المتجددة.
يشار إلى أن مؤسسات مغربية من بينها بنوك وشركات تأمين استثمرت بكثافة في أفريقيا جنوب الصحراء خلال الأعوام الماضية.