عبر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر عقده في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال زنغنه في تصريحات للتلفزيون الرسمي أمس السبت بعد اجتماعه مع الأمين العام لأوبك محمد باركيندو في طهران "نتلقى إشارات إيجابية تزيد من احتمالية الاتفاق خلال الاجتماع، وأنا متفائل حيال الموقف".

وتابع قائلا "أعتقد أن بإمكاننا التوصل إلى اتفاق إن شاء الله، وسيتجاوز السعر سريعا خمسين دولارا للبرميل، وإذا تعاون المنتجون من خارج أوبك أيضا فإنني أعتقد أن سعر 55 دولارا للبرميل لن يكون بعيد المنال".

وبلغ سعر مزيج برنت العالمي في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي 46.8 دولارا للبرميل، مع تزايد الآمال بشأن اجتماع أوبك، ووصل سعر الخام الأميركي إلى 45.6 دولارا للبرميل.

عرض من أوبك

وردا على سؤال بشأن اقتراح قدمته أوبك بوضع سقف للإنتاج في إيران عند 3.92 ملايين برميل يوميا، قال زنغنه "لم نتوصل إلى أي اتفاق، عبرنا عن آرائنا ونتطلع لتفسيرها".

وذكر الوزير في تصريحات أخرى أن طهران سبق أن عبرت عن وجهة نظرها بشأن سقف الإنتاج وهي "مصرة على موقفها السابق".

ونقلت وكالة رويترز  يوم الجمعة الماضي عن وزراء ومصادر قولهم إن أوبك تقترب من إبرام هذا الاتفاق مع استعداد أغلب الدول الأعضاء لإبداء مرونة مع إيران بشأن حجم الإنتاج، وسيكون هذا أول اتفاق لخفض إنتاج النفط منذ عام 2008.

وكانت دول أوبك قد اتفقت مبدئيا في الجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي على خفض إنتاجها الإجمالي إلى ما بين 32.5 و 33 مليون برميل يوميا بقصد استعادة التوازن في السوق وتحسين الأسعار.

وتقول رويترز إن إيران هي العقبة الرئيسية أمام الاتفاق، لأنها تطالب بوضع استثنائي لها لاستعادة حصتها في سوق النفط بعد تخفيف العقوبات الغربية عليها في يناير/كانون الثاني 2016.