قلل محلل سياسي فلسطيني من صدقية المواقف التي يعلن عنها قادة فتح من تقدم جدي طرأ على ملف المصالحة، معتبراً ذلك من بابا الظهور بـ"فتح" وكأنها الحريصة على إتمام المصالحة وهو ما ثبت عكسه خلال مسيرة المصالحة المتعثرة . وكان كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث عن وجود تقدم على صعيد المصالحة، مبيناً أن لقاءات المسؤولين المصريين خلال الأيام الماضية مع قادة حركة حماس أسفرت عن تفاؤل مصري فلسطيني بإمكانية إحراز تقدم جوهري على ملف المصالحة خلال الفترة المقبلة. وقال مصطفى الصواف –الكاتب والمحلل الفلسطيني – في تصريح مقتضب عبر الهاتف لـ"فلسطين الآن" :تعودنا أن نسمع كلاماً من قادة فتح ومن "شعث" يناقض الواقع ، ويحمل الخداع للشعب الفلسطيني والظهور وكأن هناك آمالاً كبيرة في تحقيق المصالحة ثم تحدث انتكاسة يحمّل الذنب في حصولها لحركة حماس ". وشدد الصواف أن حركة حماس تعبر بصدقية تامة عن المصالحة ويعمل قادتها بجد لإنجاز ملفاتها ، في الوقت الذي ترهن فتح ومحمود عباس المصالحة برهان آخر بعيداً عن مصالح الشعب الفلسطيني . واعتبر الكاتب الفلسطيني أن المصالحة تراوح مكانها، و لن يكون لها أي أفق للنجاح ما لم يغيّر محمود عباس من قناعاته ويترك رهاناته الخاسرة ويقتنع بأن الحل هو بالعودة للشعب الفلسطيني وقواه الحية ، وقال :" من غير ذلك لا يمكن للمصالحة أن تتحقق".