هُنا في مَشرُوعِ "بِذرَة"، الأحلامُ تُروَى كالبذُور، وتُرعَى في الجامعة الإسلامية بغزة، لتنموَ حتّى تمكّن اقتصاديًا، بتمويلٍ من البنكِ الإسلامي للتنمية في جدّة، عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وبرنامج التمكين الاقتصاديDEEP.
"فلسطين الآن"، تَنشرُ تقريرها بعدما شاركت الجامعة الإسلامية بغزة، حفل اختتام مشروع "بذرة"، لتمكين الشركات الريادية الناشئة والصغيرة، الذي تنفذه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالشراكة مع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا.
بِذرَة
عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة الإسلامية، سعيد الغرة، أكد أن الهدف من مشروع بذرة يتمثل في إيجاد فرص عمل ليس فقط للشباب الريادي، بل لمن سيعمل معهم في الشركات الصغيرة.
وأشار الغرة، خلال حديث خاص بمراسلنا، إلى أن مشروع بذرة هو جزء من واجب الجامعة، ومن باب المسئولية الملقاة على عاتق الجامعات والوزارات تجاه الشباب الفلسطيني بما يسهم في تحقيق طموحاتهم وآمالهم.
وثمّن، دور جميع المساهمين والقائمين على مشروع بذرة، وكل من ساهم بتدريب الرياديين والرياديات وإيصالهم لنقطة الانطلاق.
ولفت الغرة، إلى أنّ اهتمام الجامعة الإسلامية بالمجال التنموي الخدمي، وعدم اقتصارها على الجانب الأكاديمي بما يسهم في العمل هو تحفيز للطاقات الكامنة لدى الريادين.
وتابع، "ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال توفير الأدوات اللازمة لهم لينطلقوا من خلالها نحو المجتمع ويتغلبوا على ظروفهم ليصلوا إلى أهدافهم المنشودة".
تمويلٌ متجدد
من جهته، اعتبر ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ناصر مساعي، أنّ بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة الشباب الفلسطيني للخروج من البطالة لحالِ أفضل، منوّهًا إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدّم مبالغ كبيرة لتمويل المشاريع الريادية لهذا العام بما يسهم في تحقيق الرفعة والتقدم للمجتمع الفلسطيني.
وبيّن أن المشاريع أهم من الأموال التي أنفقت لأجلها، مؤكدًا أن ما جرى الإعلان عنه من توقيع اتفاقية تعاون لمشروع بذرة "2"، هو لتمكين المشاريع الريادية الناشئة والصغيرة.
ستّةُ عَشَرَ مشروعًا رياديًا، تمّ احتضانهم من قبل حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، لتعلن عن أسماء الفائزين بمشروع بذرة، والذي ينظّم بتمويل من الـUNDP.
وكانت حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية، أعلنت أسماء الفائزين في مشروع بذرة لتمكين المشاريع الريادية الناشئة والصغيرة في قطاع غزة.
شراكةٌ دائمة
بدوره، عبّر ممثل برنامج التمكين الاقتصاديDEEP، باسم دودين، عن فخر البرنامج بالشراكة الدائمة مع الجامعة الإسلامية التي تحرص على خدمة المجتمع والارتقاء به.
وتطرق دودين، أن وجود النسخة الثانية من مشروع بذرة ستكون أكثر توسعًا وتمويلًا بالشراكة مع الجامعة الإسلامية.
وأشاد، باهتمام البرنامج بالجانب الريادي القائم على الأفكار المبدعة التي تعمل على التطوير والتنمية المستدامة.
المهندسة رغدة السوسي، إحدى الفائزات بمشروع بذرة، قالت: "إن هذه المشاريع تشكل أفقا جديدا لنا، وتتيح للريادين فرصًا كبيرة على اعتبار أنها نقطة تحول من الحياة العلمية إلى العملية".
واستطاعت السوسي، وهي خريجة كلية الهندسة، من تحقيق الهدف الأساس من المشاركة بمشروع بذرة، وهو تلقي الدعم والتوجيه الإداري والمالي على يد أكاديميين مختصين، - على حد وصفها -.
وبلغ عدد المشاريع المشاركة في "بذرة"، أكثر من (40) مشروعًا، فاز منها (11) مشروعًا كانت "بذرة" هي السبيل لإطلاق وتطوير هذه المشاريع الريادية وتمكينها اقتصاديًا.
وتتراوح المبالغ المالية التي يقدمها المشروع، ما بين 7500$ إلى10000$، ما يضمن البداية للمشروع ومن ثمَّ التشبيك بين المستثمرين الخارجين.
مراحل المشروع
وعن تنفيذ المشروع، فإنه يمر عدة مراحل، منها: تقديم التدريب والتوجيه, وفرز المشاريع المتقدمة من خلال لجنة تحكيم متخصصة بالريادة، واختيار المشاريع الأكثر تميزًا، والتي تعطي قيمة مضافة للمجتمع وللاقتصاد الفلسطيني.
ويستهدف "بذرة"، الشركات الريادية الناشئة، والأعمال الصغيرة بما يسهم في تمكين وتطوير الاقتصاد، ويهتم المشروع بالأفكار الريادية الإبداعية بهدف دعمها وتطويرها بحيث تصبح قادرة على المنافسة، والاندماج في سوق العمل بما يسهم في دعم قطاع الريادة من خلال نشر الوعي لمفهوم الريادة وتطوير الأعمال في فلسطين.
ويُعنى المشروع بالقطاع الصناعي المحلي، واللجان المحلية من خلال إيجاد فرص عمل مستدامة لهم من خلال تطوير أعمالهم، وكذلك المجتمع المدني الذي يتمثل بالقطاعات الحكومية الأخرى.
ويهدف مشروع "بذرة" إلى توفير البيئة المناسبة لإقامة وتطوير الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع ريادية عن طريقة حاضنة الأعمال, ومنح القوة للمشاريع القائمة عن طريق الدعم الفني من خلال التدريب المكثف والتوجيه لأصحاب المشاريع, وتقديم الدعم المالي.