ارتفع اليورو من أدنى مستوياته في 11 شهرا أمام الدولار الأميركي بعد تطورات سياسية في فرنسا وألمانيا، ومع تباطؤ العملة الأميركية أمام العملات الرئيسية بوجه عام.
وقفز اليورو خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.06 دولار بعد أن رأى متعاملون أن درجة الضبابية السياسية في أوروبا تتراجع قليلا. وكانت العملة الأوروبية سجلت الجمعة الماضي أدنى مستوياتها أمام الدولار منذ ديسمبر/كانون الأول 2015.
وأعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي انسحابه من الحياة السياسية بعد هزيمته أمس الأحد في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، وتعد هذه الانتخابات التمهيدية بالغة الأهمية بالنسبة للانتخابات الرئاسية في ربيع 2017.
إعلان ميركل
وفي ألمانيا، رأى خبراء أن إعلان المستشارة أنجيلا ميركل نيتها الترشح لفترة رابعة هو أمر إيجابي لليورو، مع أن هذا الإعلان كان متوقعا.
وانخفض مؤشر الدولار -الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- إلى 100.9 نقطة خلال تعاملات اليوم، أي بنسبة 0.25% مقارنة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وقفز الدولار أكثر من 3% منذ فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية، ووصل إلى أعلى مستوياته في نحو 14 عاما، ويرجع ذلك إلى مراهنة المستثمرين على أن إدارة ترمب ستتبنى سياسات مالية توسعية تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتدفع المسؤولين إلى رفع أسعار الفائدة.
ويتوقع أغلب المتعاملين في السوق أن يرفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر عقده يومي 13 و14 ديسمبر/كانون الأول المقبل.