أظهرت إحصائية حقوقية أن خمسة فلسطينيين استشهدوا، و(285) اعتقلوا بينهم عشرات الأطفال والنساء والعديد من الأسرى المحررين ممن أمضوا في السجون أعوام عديدة، خلال شهر نيسان الفائت. وقالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إن الاعتقالات الصهيونية اليومية طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، بمن فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية ما يزيد عن (45) طفلا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما اعتقلت إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين داخل أراضي 1948، وثلاث طالبات جامعيات جميعهن من محافظة الخليل جرى استهدافهن واعتقالهن بعد مداهمة منازلهن، وهن: إسلام حسن يحيى البشيتي (21 عاما) وتدرس في كلية تكنلوجيا المعلومات، وأفنان إسماعيل رمضان (22 عاما) وتدرس في كلية هندسة الحاسوب، وفاطمة الزهراء محمد رأفت سدر (24 عاما) وتدرس اللغة الفرنسية في جامعة الخليل. وعبّر المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد الطوباسي، عن إدانته للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه، لا سيما تلك التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الصهيونية وخلال إضرابهم الحالي عن الطعام. وأكد الطوباسي حق الشعب الفلسطيني بالعيش بأمن وحرية وكرامة أسوة بكثير من دول العالم، محذرا من خطورة استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، مشددا على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي ينتهجها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، التي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية في السلم والحرب، وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات. ودعت مؤسسة التضامن عبر محاميها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات، وذلك بإلزامها على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال، كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.