8.88°القدس
8.93°رام الله
7.19°الخليل
16.1°غزة
8.88° القدس
رام الله8.93°
الخليل7.19°
غزة16.1°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

الأردن لم يفقد الأمل في الزيت الصخري

441 (3)
441 (3)

كلما تراجعت أسعار النفط دون خمسين دولارا للبرميل تراجعت شهية استثمار الزيت الصخري في الأردن، وهذه المعادلة تسببت في تباطؤ مسار عدد من الشركات البريطانية والصينية والإستونية والسعودية والأردنية في استخراج هذه الثروة.

لكن مع هذا تأمل الحكومة الأردنية ومعها الشركات العاملة في هذا المجال أن يبدأ الإنتاج الفعلي في مايو/أيار 2017.

وفي الأردن -الذي يعتمد على الخارج لاستيراد معظم الطاقة اللازمة للبلاد- يبدو الاستثمار في قطاع الزيت الصخري ضروريا، ولا سيما أن المملكة تملك رابع أكبر احتياطي للزيت الصخري على مستوى العالم.

طول انتظار

وفي المؤتمر الدولي الثالث للصخر الزيتي الذي أنهيت أعماله في البحر الميت مساء أمس الثلاثاء ناقش مسؤولون حكوميون أردنيون ومستثمرون يمثلون شركات أوروبية وآسيوية وعربية الطرق الفضلى لإنتاج الزيت الصخري وعدم إخضاع استخراج هذا الزيت لتقلبات أسعار النفط.

وبحث متخصصون في هذا الشأن تأخر المملكة في الاستخراج، ففي الوقت الذي تعتمد فيه عمان على الخبرة والتكنولوجيا الإستونية في الزيت الصخري فإن ما تملكه إستونيا من هذا الخام لا يبلغ ربع ما يملكه الأردن.

وكلاهما -الأردن وإستونيا- يتوفر فيهما الصخر الزيتي منذ نحو قرن، إلا أن إستونيا استثمرت في استخراج هذا الزيت بحيث تعتمد بكامل طاقتها على ما تكنزه صخورها السوداء بينما ينتظر الأردن منذ عقود أن يبدأ الإنتاج الفعلي للزيت الصخري.

الإنتاج في 2017

وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف للجزيرة نت أن طريقتي استخراج الزيت الصخري تعملان جنبا إلى جنب.

ففي الأولى التي يتم فيها الحرق المباشر وتوليد الكهرباء ينتظر أن يكتمل الائتلاف المالي -الصيني الماليزي والإستوني- للبدء بالمشروع مطلع العام المقبل، وهو مشروع تصل تكلفته لنحو 1.2 مليار دولار، وربما تزيد في السنوات المقبلة.

أما في الطريقة الثانية التي تعتمد تسخين الصخر وإذابته لاستخراج الزيوت منه فقد بدأت شركة شل البريطانية منذ العام الماضي البحث عن تكنولوجيا جديدة، وفقا للوزير الأردني. وأوضح أن "الشركة مستمرة في تجاربها، وهي مبشرة وستخرج النتائج النهائية في غضون الأشهر الستة المقبلة".

وتوقع سيف أن يرى الأردنيون الإنتاج لجهود خمس شركات تقوم بالتنقيب في عام 2017.

تنويع الخيارات للمستثمرين

وتبحث الشركات المتخصصة في مجال الزيت الصخري عن تكنولوجيا جديدة تجنبها الاعتماد على تقلبات أسعار النفط.

وقال رئيس تحالف الشركة العربية السعودية للصخر الزيتي والشركة الاستثمارية لتقنيات الصخر الزيتي طراد الأحمد إن ربط استخراج هذا الخام المهم بأسعار النفط عالميا فيه ظلم لقيمة الصخر الزيتي.

وصرح الأحمد للجزيرة نت بأن شركته قامت مؤخرا بتطوير وقود صلب، وهو جديد "ويجعلنا نستغني عن مصادر الطاقة التقليدية في معالجة الصخور الزيتية".

واعتبر الأحمد أن البحث عن تقنيات جديدة بعيدا عن الاعتماد على أسعار النفط يشجع الشركات على المنافسة والصمود، إذ يقول "لو هبط سعر برميل النفط إلى ما دون أربعين دولارا نستطيع أن نصمد لأن لدينا الوقود الصلب"، مشيرا إلى أن تقلبات أسعار النفط في العالم تتحكم في هوامش الربح لكن الربح متحقق في المبتدأ والمنتهى.

ويوجد الصخر الزيتي على مساحة 60% من المملكة الأردنية وبمخزون لا يقل عن سبعين مليار طنغرد النص عبر تويتر، والكميات الكبرى من هذه الصخور تنتشر من معان جنوبا إلى الحدود الأردنية السورية شمالا وضمن أعماق مختلفة، وتشكل مناطق مثل سواقة والجفر واللجون في الكرك والسلطاني واليرموك وحوض الأزرق والمناطق الشرقية عموما مناجم متناثرة لهذه الصخور فوق الأرض وفي باطنها.