قرر خبراء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) رفع توصية إلى الاجتماع الوزاري الذي ستعقده المنظمة في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بخفض إنتاج كل دولة بما بين 4% و 4.5% عدا ليبيا ونيجيريا.

وجاءت هذه التوصية برعاية الجزائر أمس الثلاثاء في ختام اجتماع استمر يومين للجنة الخبراء العليا في أوبك، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر في المنظمة.

ومن شأن هذا التخفيض أن يقلص إنتاج أوبك بأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز لإنتاج المنظمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تحفظات إيران والعراق

لكن المصادر قالت إن ممثلي إيران والعراق وإندونيسيا أبدوا تحفظات خلال محادثات الخبراء التي استمرت 11 ساعة بشأن مستوى مشاركتهم في اتفاق تخفيض الإنتاج الذي سيكون أول تحرك لأوبك من هذا النوع منذ عام 2008.

وكان أعضاء أوبك اتفقوا مبدئيا بالجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي على خفض إنتاجهم الإجمالي إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا بهدف استعادة التوازن بالسوق وتحسين الأسعار. واتفقوا على تحديد الصيغة النهائية للتخفيض في اجتماع الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا.

لكن موقف كل من إيران والعراق يثير شكوكا بشأن فرص التوافق وفاعليته. وقالت مصادر إن كلا من البلدين طالب خلال اجتماع الخبراء بشروط معينة للمشاركة في الاتفاق.

وتقول المصادر إن المطلوب من إيران بموجب المقترح الجزائري أن تخفض إنتاجها بواقع 4.5% من نحو أربعة ملايين برميل يوميا. لكن أحد المصادر قال إن طهران تشير إلى أنها تريد تخفيض إنتاجها من مستويات أعلى هي 4.1-4.2 ملايين برميل يوميا.

وذكر مصدر أن "85% من تخفيضات أوبك المقترحة ستكون من دول الخليج، لكن إيران لا تزال غير مؤيدة لذلك".

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس إنه ينبغي أن تمنح أوبك استثناء للعراق من هذا الاتفاق بسبب ظروف حربه على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة كبيرة اليومين الماضيين مع التفاؤل بفرص نجاح أوبكغرد النص عبر تويتر، لكنها تذبذبت صباح اليوم الأربعاء مع عودة الشكوك. وبلغ سعر مزيج برنت نحو 49 دولارا للبرميل، والخام الأميركي نحو 48 دولارا.