16.66°القدس
16.34°رام الله
15.53°الخليل
20.18°غزة
16.66° القدس
رام الله16.34°
الخليل15.53°
غزة20.18°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: الرئاسة المصرية واللعب على خلافات الإسلاميين

اشتعلت واستعرت حرب " استطلاعات الرأي" على هامش انتخابات الرئاسة في مصر، وقليل هي الصحف والمواقع الإلكترونية التي تتصف بالنزاهة والمصداقية سواء في استطلاعات الرأي التي تجريها أو في أخبارها وتقاريرها، وغالبية الصحف مسيسة واستطلاعاتها مفبركة تهدف إلى التأثير على الرأي العام وعلى القوى المؤثرة ؛ الحكومية والحزبية والدينية والنقابية. تظهر استطلاعات الرأي في الصحف المصرية المعادية للتيار الإسلامي أو الإخواني أو تلك المصطفة مع النظام البائد تقدم كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد المفارق للجماعة والدكتور عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية سابقا،على جميع المرشحين، وتارة يتصدر أبو الفتوح وأخرى عمرو موسى وكأن البقية لا وزن لهم، أما الأخبار فإنها تفصِّل وتشرح سبب ذلك التقدم المزعوم ولكنها أخبار عارية عن الصحة، وفي المقابل فإن مظاهر التأييد التي يحظى بها مرشح جماعة الإخوان المسلمين د.محمد مرسي لا تحظى بأي تغطية إعلامية. اللعبة التي تلعبها القوى المعادية للدين والوطن واضحة للعيان، فهم يراهنون على جولة الإعادة بين المرشح المطلوب عربيا وغربيا وهو مرشح الفلول عمرو موسى ، وبين إسلامي ضعيف يمكنه تجاوز الجولة الأولى بدعم من السلفيين ومن الإسلاميين المخدوعين ولكن لا يمكنه التغلب على مرشح الفلول في جولة الإعادة، ربما هم يفكرون بهذه الطريقة، ولكن الواقع واستطلاعات الرأي الحقيقية تؤكد بأن أبو الفتوح له بعض الحظوظ ولكنه ليس أوفر المرشحين حظا، أما موسى فلا حظ له على الإطلاق إلا إذا حصل تلاعب أو تزوير في الانتخابات. الخيارات أصبحت واضحة أمام الشعب المصري، فهل سيختار من يمثل مشروعا نهضويا لمصر تدعمه أكبر جماعة إسلامية عرفتها مصر، أم أنه سيختار من كانوا عونًا للمخلوع مبارك في إذلالهم واستعبادهم وتخلف مصر، وقد تعهدوا على حفظ المصالح الغربية وحماية الطبقات المصرية الفاسدة، أم أن أصحاب المصالح الشخصية سيحظون بثقة الشارع المصري؟، أعتقد أن الشعب المصري لا يريد العودة إلى الماضي الأليم بانتخاب عمرو موسى وأمثاله أو من يمثلون أنفسهم ومصالحهم الشخصية ولديهم الاستعداد لتكرار تجارب مبارك والسادات وجمال عبد الناصر للحفاظ على مناصبهم.