وافقت مصلحة السجون الصهيونية الخميس 3-5-2012م على دفع تعويضٍ لعائلة الأسير الشهيد محمد الأشقر الذي استشهد خلال اقتحام جنود الاحتلال لسجن النقب الصحراوي في أكتوبر 2007. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن النيابة الصهيونية ألزمت مصلحة السجون بدفع مليون و200 ألف شيكل لأسرة الأسير الشهيد الأشقر (28 عامًا) تعويضًا عن استشهاده، مع العلم أن إقرار التعويض لا يعني اعتراف الاحتلال بتحمل المسئولية عن استشهاده، وفق الصحيفة. واستشهد الأسير خلال اقتحام قوة صهيونية سجن النقب الصحراوي وتعرض للضرب المبرح في رأسه ما أدى إلى استشهاده وأصيب خلالها 30 أسيرًا آخر وحرق أجزاء من السجن. واعتقل الأشقر منذ عام 2003، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وهو من سكان منطقة صيدا بطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة. ولفتت الصحيفة إلى أن مصلحة السجون عمدت إلى اقتحام سجن النقب في خطوةٍ منها إلى رفع الروح المعنوية للوحدة القتالية في السجون التي تُدعى "ماسادا" وتأسست في نهاية عام 2003م المتخصصة بقمع المعتقلين. وكان إدارة السجن الصحراوي أبلغت حراسها قبيل الاقتحام أن الاقتحام المفاجئ لغرف الأسرى سيوقع الكثير من الضحايا والتسبب في فوضى عارمة. وكانت القناة الثانية الإسرائيلية بثت تقريراً في إبريل 2011 يُظهر عملية اقتحام قوة إسرائيلية لسجن النقب الصحراوي وهي مدججة بكافة وسائل القمع وقامت بإطلاق النار بشكل مباشر باتجاه خيام وأقسام المعتقلين بالإضافة لإلقاء قنابل الصوت والغاز، وقامت بإعدام وحرق الأسير محمد الأشقر الذي تعرض للضرب الشديد على رأسه داخل خيمته، وتم إعدامه بدم بارد، بالإضافة لإصابة 30 أسيراً. وتضمن التسجيل أيضا مشاهد لاعتداء القوات المقتحمة في حينه على الأسرى بالضرب ورش الغاز الأمر الذي واجهه الأسرى بأدوات وإمكانيات بسيطة.