أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني ظهر الخميس 3/5/2012 عن أسير من مدينة نابلس بعد انتهاء فترة اختطاف البالغة (11) عاماً، في وقت اختطفت فيه قواتها 44 مواطناً من محافظة نابلس الشهر الماضي، بينهم خمسة أطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، وعدد من المحررين. وذكر أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن أن الاحتلال أفرج اليوم من سجن "جلبوع" عن الأسير حسام نجيب البسطامي (32) عاما من منطقة الضاحية شرق مدينة نابلس بعد اعتقال استمر (11) عاما بتهمة العضوية في حركة حماس ومقاومة الاحتلال. وأكد البيتاوي أن الأسير البسطامي كان قد شارك مع بقية الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام قبل (17) يوما وظل مصرا على مواصلة الإضراب حتى خروجه من باب السجن. وكانت سلطات الاحتلال قد قمعت الأسير البسطامي ومئات الأسرى من سجن مجدو إلى شطة بسبب إضرابهم عن الطعام. وكان قد اعتقل البسطامي بتاريخ 4/5/2001 بالقرب من مستوطنة "شافي شمرون" شمالي مدينة نابلس، وكان حينها طالبا في كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، كما كان من المفترض الإفراج عنه قبل (6 شهور) إلا انه تأخر إطلاق سراحه بسبب تجميد العمل بقانون الخصم من مدة الاعتقال "المنهلي". من ناحيته، ذكر الأسير المحرر البسطامي أن فرحته منقوصة ولن تكتمل إلا بالإفراج عن آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام الذين تركهم خلفه يتمتعون بصحة جيدة ومعنويات عالية. وأكد البسطامي على أن الأسرى لن يوقفوا إضرابهم إلا بالاستجابة لمطالبهم العادلة المتمثلة بإنهاء معاناة الأسرى المعزولين وإلغاء قانون شاليط والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم والسماح للأسرى بإكمال تعليمهم الجامعي. [title]44 مختطفاً[/title] من جهة أخرى، أظهرت إحصائية لذات المؤسسة أن قوات الاحتلال اعتقلت 44 مواطنا من محافظة نابلس الشهر الماضي، بينهم خمسة أطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، إضافة إلى عدد من الأسرى المحررين ممن أمضوا في الأسر فترات طويلة، ومنهم المهندس فضل حامد البيتاوي -33 عاما- وهو أسير سابق في سجون الاحتلال الذي اعتقل قبل يومين من وفاة والده النائب الشيخ حامد البيتاوي، والأسير المحرر يوسف حمد من قرية تل الذي اعتقل على حاجز عناب العسكري شمالي الضفة الغربية، والأسير المحرر حسام عوادة، والأسير المحرر غسان المعلواني. كما طالت الاعتقالات أيضا المواطن أحمد النجار من قرية يتما، حيث اعتقل في كمين نصبه الجنود للسيارة التي كانت تقله، إضافة إلى أربعة مواطنين آخرين عند حاجز زعترة جنوب نابلس وهو أحد كوادر حركة فتح في القرية. [title]مصيدة الحواجز[/title] إلى ذلك كان من بين المعتقلين عشرة مواطنين تم اعتقالهم على الحواجز العسكرية التي تنتشر في المحافظة ومحيطها، ومن بينهم الفتى عطا الله عيسى -17 عاما- من مخيم بلاطة قرب نابلس، وفاروق عمر الخموس حيث اعتقل على حاجز عسكري طيار أقيم على مدخل قرية مادما، المواطن ويوسف حمد من قرية تل. يشار إلى أن قوات الاحتلال تشن وبشكل شبه يومي حملات دهم واعتقال لمئات الشبان في مختلف أرجاء مدن الضفة الغربية، حيث وصل عدد الذين اعتقلتهم خلال شهر نيسان الماضي إلى أكثر من (285) مواطنا بينهم (45) طفلا وثلاث نساء هن طالبات جامعيات.