حرصت عائلة الشهيد أيمن الناعوق من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة السير على وصية ابنها الشهيد أيمن الحافظ لكتاب الله، منذ اللحظة الأولى لاستشهاده، حيث أوصى الشهيد والدته وإخوته وأخواته بحفظ كتاب الله، وهو ما عملت عليه والدته، وشجعت إخوانه وأخواته على مشاركته مسيرة حفظ القرآن الكريم.

واستشهد الناعوق بقصف قوات الاحتلال مجموعة لكتائب القسام شرق مدينة دير البلح بتاريخ 19/7/2014 خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، برفقة اثنين من مجاهدي القسام.

عملًا بوصية الشهيد

أخبار ذات صلة

كتاب إسرائيليون: "إسرائيل" تتجه لعزلة دولية غير مسبوقة

كتائب القسام تنفذ عملية مركبة في قوة إسرائيلية شرقي خانيونس

وعلق الأستاذ سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح على حفظ عائلة الشهيد الناعوق القرآن الكريم بقوله ":أم الشهيد القسامي أيمن الناعوق الحافظ للقرآن استشهد في معركة العصف المأكول، في وصيته أوصى والدته واخواته بحفظ القرآن، فعملن على تنفيذ الوصية حيث أتمت والدته وشقيقاته حفظ كتاب الله".

وأعرب نصار في حديثه لـ"فلسطين الآن" عن سعادته بتمسك الأجيال على اختلاف أعمارها بحفظ كتاب الله، منوها إلى أن حركة حماس كرمت والدة الشهيد الناعوق وأخواته في مهرجان "أهل القرآن للأقصى تيجان" الذي نظمته الحركة بمدينة دير البلح وكرمت فيه 200 حافظ وحافظة لكتاب الله، وما يقارب 1300 من حفظة أجزاء منه، علماً والدة الشهيد قاربت الستين من عمرها.

وفي ذات السياق، أشار ذياب الجرو القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة أن عائلة الشهيد أيمن الناعوق الذي استشهد بمعركة العصف المأكول عملت بوصية ابنها الحافظ لكتاب الله محمد، حيث وصى الشهيد أمه وإخوته وأخواته بالإقبال على كتاب الله حفظا وتطبيقا.

وأوضح الجرو خلال حديثه لمراسلنا أن والدة الشهيد أيمن الناعوق وأخويه الاثنين وأخواته الأربعة نجحوا في حفظ كتاب الله كاملا بعد عامين على استشهاده، مطلقا على عائلة الناعوق لقب "عائلة القرآن".

تشجيعٌ شعبي

وحظي خبر حفظ عائلة الشهيد أيمن الناعوق القرآن الكريم على قبول وتشجيع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن سعادتهم بالعزيمة التي امتلكته الأم الستينية، والهمة التي توفرت لدى أفراد العائلة.

وثمّن الناشط الشبابي علي درويش الجهد الذي بذلته عائلة الشهيد في تطبيق وصيته، معربا عن فخره بعائلة الناعوق كنموذج فلسطيني يجسد أصالة المجتمع الفلسطيني، ويؤكد على الحفاظ على ثوابت الشهداء.

وأشاد الأسير المحرر أحمد الفليت بالعزيمة الكبيرة التي تمتلكها والدة الشهيد الناعوق والتي يضعف أمامها الشباب، متمنيا أن تحذوا جميع العائلات الفلسطينية حذوها نحو القرآن ووصايا الشهداء.

وشددت دعاء بشير على أن نموذج أم الشهيد أيمن الناعوق شجعها على البدء بحفظ القرآن الكريم، مشيرا إلى أن همتها وحرصها على تطبيق وصية نجلها الشهيد بمثابة أصالة فلسطينية تبعث فينا فخرا واعتزازا لا ينقطع.