23.35°القدس
23.28°رام الله
22.19°الخليل
28.79°غزة
23.35° القدس
رام الله23.28°
الخليل22.19°
غزة28.79°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

حلّ ثانيًا بعد البرغوثي..

تقرير: هل يشغل "الرجوب" منصب نائب رئيس حركة فتح؟

جبريل الرجوب ومحمود عباس
جبريل الرجوب ومحمود عباس
خاص - فلسطين الآن

أدلى الأعضاء المشاركون في المؤتمر السابع لحركة فتح بأصواتهم لاختيار لجنة مركزية جديدة ومجلس ثوري جديد للحركة بالإضافة إلى تجديد الثقة في أكثر من نصف الأعضاء القدامى.

وتشير النتائج شبه النهائية لانتخابات حركة فتح إلى سقوط مدوٍ لأمين سر الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومرشحي مدينة القدس؛ لتغيب لأول مرة عن اللجنة المركزية، وعدم التوفيق لأحمد قريع أبو علاء، وسلطان أبو العنيين وصخر بسيسو وآمال حمد ونبيل شعث.

هذه النتائج أثارت العديد من التساؤلات والملاحظات أهمها تكرار 13 عضواً كانوا قد فازوا في انتخابات المؤتمر السادس بمعنى آخر أن العناصر الجديدة فقط خمسة أعضاء، وغياب واضح لعنصر الشباب حيث لا يوجد من هو أقل من 50 عاماً، وغياب واضح للعنصر النسائي فقط سيدة واحدة.

المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي رأى في هذه النتائج أنها تمكين لعباس في قيادة حركة فتح دون الحديث عن نائب للرئيس في بنية الحركة الأمر الذي سيمكنه من التفرد فيها.

وعن حصول القائد الأسير مروان البرغوثي على المركز الأول في نتائج الانتخابات استبعد الريماوي أن يكون لهذا الأمر تأثيراً كبيراً على الحركة خاصة في ظل وجوده في المعتقل ووجوده حالياً في اللجنة المركزية لن يحدث أي تغيير خاصة أنه كان في الفترة السابقة عضواً.

الرجوب  في صدارة المشهد

ورأى الريماوي أن الشخص الأقوى  ما بعد عباس هو جبريل الرجوب الذي أصبح له سطوة داخل اللجنة المركزية، ولعل السؤال الأقوى الذي يطرح في هذه الأثناء "هل سيكون هناك تحالف ما بين عباس والرجوب؟".

وتابع في حديثه لـ"فلسطين الآن": "لقد أثبت جبريل الرجوب أنه ملك المؤتمر من حيث التأثير وجمع الكادر من حوله برغم عمل بعض التيارات ضده حيث ضمن في محيطه على الأقل 5 من اللجنة المركزية الحديثة الأمر الذي سيجعله محط أنظار الجهات الداخلية والخارجية". 

وأضاف: "ضمن الرئيس عباس بهذه الخطوة تحييدا للفاعلين في المؤتمر (جبريل، توفيق، مركزية الشمال) من أي تحالف مع دحلان في المرحلة القادمة".

وبين أن ما يؤثر في حركة فتح هو أمران الرئيس أولاً، والتركيبة الأمنية ثانياً "والتي هي حاضرة بقوة ومتمثلة بتوفيق الطيراوي، وجبريل الرجوب، وتركيبة أخرى موجودة داخل المجلس الثوري لحركة فتح".

ورأى أن حركة فتح لم تستطع أن تعبئ فراغ القيادة في غزة بشخصية قوية برغم فوز حلس والحاج اسماعيل وفتوح، الأمر الذي سيجعل لدحلان قوة وقدرة على تحرك لا يمكن التقليل من شأنه، هذا بالإضافة إلى حضور له سيكون في الأقاليم الخارجية وحركة الساخطين في الضفة الغربية.

وحول إقصاء مرشحي مدينة القدس عن مشهد الانتخابات اعتبر الريماي أنها سقطة كبيرة، متوقعاً أن يحل عباس هذه المشكلة عن طريق التعيينات الداخلية.

تغيير وجوه وليس تغيير سياسات

من جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح بنابلس عبد الستار قاسم أن التغيير ونتائج انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لن تأت بجديد، طالما أنه تم التجديد للرئيس عباس قائداً لحركة فتح فهم يعملون تحت إمرته "كيف ما دار وكيف ما اتجه"، بحيث أنه ستبقى الأمور كما هي التنسيق الأمني مقدس، والتطبيع مستمر، واتفاق أوسلو.

وحول السقوط المدوي لمدينة القدس في الانتخابات بين قاسم في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن عباس قد تخلى عن القدس منذ زمن من حيث اعترافه بـ"إسرائيل"، وملاحقة المقاومين ومنفذي العمليات، معتبراً أن الحديث عن القدس ما هو إلا خطابات إعلامية لتبييض الوجوه.

وتابع: "بدلاً من حماية القدس في ظل الحرب التهويدية التي تتعرض لها وفي ظل التدنيس الاستيطاني الغير مسبوق عوقبت بهذه النتائج".

وكانت النئائج شبه النهائية لفرز أصوات الفائزين من اللجنة المركزية لحركة فتح، كالتالي:

1)مروان البرغوثي

2)جبريل الرجوب

3)محمد اشتية

4)حسين الشيخ

5)محمود العالول

6)توفيق الطيراوي

7)صائب عريقات

8)الحاج اسماعيل

9)جمال محيسن

10)احمد حلس

11)ناصر القدوة

12)محمد المدني

13)صبري صيدم

14)عزام الأحمد

15)عباس زكي

16)روحي فتوح

17)دلال سلامة

18)سمير الرفاعي

وتنافس 64 مرشحاً على عضوية اللجنة المركزية للحركة، البالغ عدد أعضائها ممن ينتخبون انتخابا 18 عضوا، فيما يتنافس 423 مرشحا على عضوية المجلس الثوري البالغ عدد أعضائه ممن ينتخبون انتخابا 80 عضوا.

وجرت العملية في ثمانية مراكز اقتراع في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة برام الله، ومركز واحد في قطاع غزة. وشهد مركز الانتخاب في غزة إقبالاً كبيرًا من قبل أعضاء المؤتمر، الذين حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من مغادرة القطاع، علما بأن سلطات الاحتلال كانت قد منعت إصدار تصاريح لـ64 عضوًا من أعضاء المؤتمر العام السابع لحركة فتح من غزة للتوجه إلى رام الله.

واختار مؤتمر فتح هذه المرة إضافة ثلاثة أعضاء بشكل شرفي ودائم للجنة المركزية، هم فاروق القدومي، وسليم الزعنون، وأبو ماهر غنيم؛ وذلك بعد اقتراح من عباس نفسه، وهم أعضاء قدامى للغاية في حركة فتح.

وكان مؤتمر "فتح" قد انطلق في مدينة رام الله، في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بمشاركة 1411 عضوا من كوادر الحركة من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، وبحضور 60 وفدًا من 28 دولة في العالم.