أعلنت بلدية رام الله في اليوم العالمي لذوي الإعاقة عن قطعها شوطاً كبيراً في العمل على مواءمة المدينة، نحو مدينة صديقة لمتحدي الإعاقة، إذ قامت بمواءمة مركز المدينة والشوارع المتفرعة منه، ووفرت البلدية 42 موقفا لسيارات الاشخاص متحدي الاعاقة، وحددتها بدهان باللون الأزرق وإشارات خاصة لذوي الاعاقة، كما تعمل على ايجاد أفضل الحلول لمواءمة الأرصفة والشوارع ومداخل الأبنية العامة والمنشآت لتسهيل حركة المواطنين من ذوي الاعاقة، وتعمل على تنفيذ ذلك من خلال مفتش الأبنية وهو موظف من ذوي الاعاقة للإشراف على تطبيق ذلك في المباني في مدينة رام الله.
وفي هذا الإطار، فان بلدية رام الله لا تمنح الرخص للمباني الجديدة إلا من خلال مراعاة احتياجات ذوي الإعاقة في تصميم المبنى، كما بدأت بتطبيق هذا النظام على كافة المشاريع التي تنفذها في المدينة، لا سيما الشوارع والأرصفة والمدارس، والاشارات الضوئية، كما يتم العمل حالياً على مواءمة المباني القديمة لتصبح ملائمة لمتحدي الإعاقة.
كما وضعت البلدية نظام صوت خاص على الاشارات الضوئية الجديدة لاستخدامات الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية لتمكنهم من عبور الشارع بأمان، إذ أن التركيز على فئة ذوي الاعاقة يؤكد على رسالة البلدية في تحسين جودة الخدمات ودمجهم بنشاطات البلدية المختلفة.
وقال مسؤول المواءمة في بلدية رام الله مهند الشافعي، إن مواءمة المباني والشوارع والأرصفة يهدف لتطوير وتحسين عمل البلدية ليلامس احتياجات فئة ذوي الاعاقة. مشيرا إلى كون بلدية رام الله عصرية وريادية ومتميزة وعادلة في توزيع خدماتها، لذلك تسعى إلى تحقيق مطلب المواطنين من ذوي الاعاقة وتمكينهم من التنقل بسهولة وبدون مساعدة الاخرين.
وتعمل البلدية جاهدة من خلال عملها في مجال المواءمة للأشخاص ذوي الاعاقة إلى الاهتمام بهذه الفئة، وتوسيع نشاط عملها ليشمل جميع الاعاقات في المجتمع الفلسطيني. إضافة إلى تطوير وتحسين خدماتها في هذا المجال، بهدف دمج فئة ذوي الإعاقة في مختلف مجالات الحياة.