طالب أهالي الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال المقاومة الفلسطينية، والسلطة ببذل كافة الجهود، نصرة للأسرى المعزولين بشكل خاص، والحركة الأسيرة بشكل عام التي تخوض إضرابا مفتوحا للطعام منذ 18 يوماً. وطالبت أم عبادة شقيقة الأسير محمود عيسى أقدم أسير معزول في سجون الاحتلال، السلطة الفلسطينية بوقف كافة الاتفاقيات والمعاملات مع سلطات الاحتلال، والضغط على الاحتلال من أجل الرضوخ لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام. كما طالبت في كلمة لأهالي الأسرى المعزولين خلال مؤتمر صحفي عُقد في مركز وطن للإعلام في مدينة رام الله، السلطة الفلسطينية بإطلاق حراك شبابي داعم لقضية الأسرى، داعية المقاومة الفلسطينية ببذل كافة الجهود لإنهاء معاناة قادة الشعب الفلسطيني في العزل الانفرادي. ودعت شقيقة الأسير عيسى مصر (راعي صفقة وفاء الأحرار) وجامعة الدول العربية إلى لجم الكيان الصهيوني والضغط عليها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الصفقة. وناشدت الأمم المتحدة بتخليص الأسرى الذين يتعرضون للموت البطيء من تلك المعاناة، مشيرةً إلى أنّ الاحتلال وإدارة مصلحة السجون لا يأبهون للاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. من جانبها، قالت محامية الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال بثينة دقمان إن إضراب الأسرى الحالي :"مختلف عن باقي إضرابات الحركة الأسيرة، بسبب دخول الأسرى المعزولين فيه". وبينت دقمان أن إدارة سجون الاحتلال تمدد عزل الأسرى (6 شهور وأحيانا عام) بذريعة وجود ملف سري، أو لتشكيل خطورة بوجوده مع الأسرى في الأقسام العادية، مشيرة إلى أن الأسرى في العزل محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية. وأشارت إلى أن غضب الأسرى تفجر عقب بدء إدارة سجون الاحتلال بإجراء فحص الحمض النووي D.N.A، ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها الأسير القائد عباس السيد في سجن جلبوع، ورفض إدخال الأطباء من أجل فحص الأسرى. وأوضحت أن ما يتم الحديث عنه بخصوص موافقة إدارة سجون الاحتلال على مطالب الأسرى هو محاولة للالتفاف على مطالبهم الإنسانية العادلة. بدوره دعا الأسير المحرر (عميد الأسرى سابقًا) الذي قضى 34 عامًا في سجون الاحتلال نائل البرغوثي الإعلاميين للتركيز على قضية الأسرى، وإبراز معاناتهم، وإسناد قضاياهم، إضافة إلى تعزيز الدعم والإسناد الشعبي والرسمي للأسرى في إضرابهم. وأشار البرغوثي إلى أن إضراب الأسرى جاء بعد نفاذ كافة الخيارات مع إدارة سجون الاحتلال، ويمتاز بطابعه الإنساني والقانوني العادل، مطالباً الحركة الوطنية بالخروج من غفوتها وكبوتها ودعم الأسرى بكافة السبل.