حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من مصير "مجهول " لــ269 مريض بالثلاسيميا ، بينهم 75 طفلا جراء نقص الأدوية الخاصة بالعلاج. و أكد د.منير البرش مدير عام الإدارة العامة الصيدلة بوزارة الصحة أن الوزارة سجلت في هذه الفترة أعلى رقم في أعداد الأدوية و المهمات الطبية التي رصيدها صفر ، موضحا أن مستشفيات القطاع تعانى من أزمة كبيرة بسبب نفاد 186 صنف دوائي بالكامل من مستودعات الوزارة ،و نفاذ 218 صنف من المهمات الطبية بالإضافة إلى عدد كبير من الأصناف التي تشرف على النفاد خلال الثلاثة أشهر المقبلة محذرا بذلك من حدوث انهيار في المنظومة الصحية و كارثة إنسانية قد تمس قطاعات متنوعة من المرضى في حال استمرت هذه الأزمة . وتزامنا مع اليوم العالمي للثلاسيميا ،فقد حذرت د.ماجدة القيشاوى مدير دائرة صيدلية المستشفيات في وزارة الصحة من الخطورة البالغة على حياة (75مريضا) من الأطفال نتيجة نقص دواء DESFERROXAMIN ، حيث يعاني هؤلاء المرضى من تراكم كميات زائدة من الحديد في الدم و أنسجة أعضاء الجسم الأخرى ، و يعتمدون بشكل أساسي على هذا العلاج للتخلص من هذا الحديد المتراكم في أجسامهم والذي يشكل خطراً على صحتهم . [color=red]مرضى نقص المناعة في خطر[/color] و أكدت على أن مستشفيات وزارة الصحة تعاني من نقص دواء IMMUONOGLOBULIN I.V. الذي يستخدم في علاج حالات مرضية حرجة مثل مرض نقص المناعة ، ومرض نقص الصفيحات الدموية المناعي لدى كل من الأطفال والكبار و الذي يعرض المريض للنزيف مما يشكل خطراً على حياته ،كما أن هذا الدواء يدخل في علاج عدد من الأمراض الحرجة التي تحتاج إلى تدخل عاجل وعدم توفره يشكل خطورة على حياتهم . واتهم د.القدرة صحة رام الله بالمماطلة المستمرة في إرسال احتياجات القطاع من والتي لم يصل منها سوى أقل من النصف طيلة السنوات الأخيرة. وقال في تصريح صحفي :نحن أمام استحقاق قانوني لابد أن تدفعه صحة رام الله ثمناً لتعنتها تجاه احتياجات مرضى القطاع و ضلوعها في محاولة تقويض النظام الصحي من خلال تشديد الحصار على القطاع الصحي بمنع الأدوية و المستهلكات الطبية و الوقود كما أشار تقرير مركز الدراسات الدولية الإستراتيجية في واشنطن مؤخراً مستشهداً بتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في العام 2011م و الذي أشار إلى أن رصيد الأدوية الأساسية التي رصيدها صفر بلغ حوالي 40% في قطاع غزة بسبب رفض رام الله تسليمها لوزارة الصحة في قطاع غزة . ونوه القدرة إلى أن الوزارة ترسل باستمرار احتياجاتها من الأدوية و المستهلكات الطبية إلى رام الله عبر المستويات الفنية التنسيقية وفق كشوفات رسمية لكن صحة رام الله تماطل في إرسالها في الوقت المحدد أو الكميات المطلوبة و في أحيان عديدة تكون أصناف خارجة عن الكشوفات و غير مطلوبة مما يسبب عبئاً في تخزينها أو إتلافها . وعد ذلك دليلا "أن هناك في رام الله فئة متنفذة بأجندات خارجية تعبث بحياة المرضى و تتعامل معهم خارج الحقوق والواجبات، وفق سياسية التنقيط التي مازالت تنتهجها منذ سنوات عديدة . وذكر أن هدف منع الدواء والمستلزمات الطبية عن مرضى غزة هو الضغط على الحكومة الفلسطينية لنيل مكاسب سياسية و هذا ما أشارت إليه محاضر الاجتماعات الأمنية في فبراير من العام الجاري و كذلك ما كشف عنه تقرير مركز الدراسات الدولية الإستراتيجية من واشنطن مؤخراً من تورط السلطة في رام الله بمساعدة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية لمنع دخول الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود اللازمة لمستشفيات غزة، و الذي مثل صفعة قوية لحقوق المرضى.