اعتبر قائد في البحرية الإسرائيلية أن الكوماندوز البحري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "الصداع الأكبر" للبحرية الإسرائيلية، فبعد إغلاق الأنفاق أصبح البحر مصدر تهديد على السفن الإسرائيلية، بما فيها الخشية من سفنٍ متفجرة.
وقال القائد الذي أخفى موقع "المصدر" الإسرائيلي اسمه: "على بُعد 30 دقيقة إبحار من ميناء أشدود جنوبًا، نصل إلى واقع مختلف. فهناك في البحر، ليس بعيدًا عن القطاع الساحلي الضيق بين مدينة أشكلون (عسقلان) وشمال قطاع غزّة، تدور رحى حرب يومية - حرب يومية بين سلاح البحرية الإسرائيلي وناشطي حماس".
كوماندوز القسّام
وبين القائد أن حماس تبني قوة بحرية، يمكنها التسلل إلى "زكيم" وحقول الغاز ومحطة الطاقة، وخط أنبوب النفط في أشكلون، وهي أهداف بارزة سهلة الوصول إليها.
وأوضح أنه كوماندوز القسام يزداد بشكلٍ ملحوظٍ، وهي طريقة أخرى للعبور إلى "إسرائيل" ومن المفترض أن يتجاوب مع التهديدات هم أبناء 18 و19 عامًا، الذين يقودون السفن التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن مقاتلي كتائب القسام لا ينتظرون شحناتٍ من إيران، فهم ينتجون كل شيءٍ في المخارط العديدة المنتشرة في قطاع غزة.
ولفت إلى ان التهديد هو إطلاق صواريخ من الشاطئ، وإطلاق نار من الجو وسفن متفجرة، ويجب مواجهة ذلك بقارب دون راكب يتم التحكم فيه عن بعد.
قيادة الاحتلال
ونوّه التقرير إلى إن سلاح البحرية، على إطلاع دائم، ويطلع القيادة السياسية على التهديدات التي تواجهها البحرية، ونعلم أن حماس تستثمر في السنوات الأخيرة الكثيرة من الجهود من أجل اكتساب معلومات وإجراء تدريبات لتنفيذ عمليات في البحر.
وأفاد التقرير أن البحرية الإسرائيلة، تشغّل سرية الغواصات في الجيش الإسرائيلي اليوم غواصة "دولفين" (كلفة الغوّاصات الجديدة للجيش نحو 400 مليون يورو)، غواصة محرك الديزل التي تُعتبَر من الأكثر تقدّمًا في العالم. وضمن السرية تعمل 6 غوّاصات، 3 غوّاصات عمليات، غوّاصتان أخريان سبق أن تُسلّمتا، وواحدة تصل عام 2017. مثل سفن الصواريخ، الغوّاصات الجديدة أيضًا مجهّزة بذخيرة متعددة الجوانب تشمل قذائف نسف السفن، صواريخ بحر - بحر، ووفق تقارير أجنبية صواريخ بحر - أرض، ذات مدى يبلغ 1500 كم. ووفق بعض التقارير، هناك أيضًا قدرة على إطلاق صواريخ ذات رؤوس متفجرة نووية. تحمل غوّاصات دولفين أيضًا منظومات سرية للقتال الإلكتروني ولجمع المعلومات.