أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ، أن نظام بشار الأسد ما زال يتمتع بالغطاء الدولي وهو يعطى الفرصة تلو الفرصة ، متهما النظام بإغلاق كل حل سياسي ما ينذر بسقوطه عاجلا أم آجلا. وصرح الناطق الرسمي باسم "الإخوان المسلمين" في سوريا زهير سالم من لندن بأن ما يحصل في سوريا يجعل النظام بنفسه يُغلِق عمليًا كل حلّ سياسي، حيث إنه وبعد 5 أشهر من بدء الاحتجاجات لم يتحقق أي أمر بسيط من الإصلاح بل كان كل ذلك مجرد كلام إعلامي، في حين أنه لا معنى للقانون ولا معنى للدستور في سوريا. وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال سالم: "الشعب السوري الذي صبر طويلاً يعلم أن هذا النظام مدعوم دوليًا، ونعلم أن المجتمع الدولي أطلق يد هذا النظام منذ أول يوم له، والآن النظام مازال يتمتع بالغطاء الدولي وهو يُعطَى الفرصة تلو الفرصة". وأضاف سالم: "نحن لم نلحظ أي تراجع على مستوى الشارع السوري، بل هناك نقص في التغطية الإعلامية، وما حصل اليوم سيؤجج الأحداث، أستطيع القول إن النظام في الأيام السابقة كان يوزّع القتل على أيام الأسبوع وعلى المناطق، لكن ما يجري اليوم هو نوع من العدوان ومذبحة، فاليوم نفّذ النظام وعيده، لكن سيرتد الأمر عليه، فبعد رمضان وبعد هذه المذابح سيكون وضعه أصعب". وتابع الناطق باسم جماعة الإخوان في سوريا: "إذا عدنا إلى أول خطاب للرئيس السوري بشار الأسد فهو استدعى موضوع المؤامرة الخارجية واستدعى الفتنة الطائفية، كما ذكرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في أكثر من مرة المؤامرة والفتنة". وقال سالم: "بعد ذلك تحدثوا عن تمويل سعودي وتمويل من سعد الحريري من لبنان وركّبوا بعض الشعارات ونسبوها إلى المتظاهرين، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل". وأضاف: "إن رمضان محطة للجهاد وللأمل وللإشراق وسنظل نتقدم ومنذ 33 سنة نحمل هذه الراية رغم كل المؤامرات الدولية والإقليمية على هذا الشعب، ونسأل الله أن نكون دخلنا مرحلة ما بعد الأسد وأن ندخل سوريا واحدة موحدة لكل أبنائها". وكان ناشطون حقوقيون قد أفادوا بأن حصيلة القتلى في العمليات التي تشنّها السلطات السورية أمس ارتفعت إلى 136 شخصًا بينهم 100 في مدينة حماة قتلوا جميعًا برصاص قوات الأمن، إضافة إلى عشرات الجرحى إصابة أغلبهم خطرة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "تم قطع الطريق الدولي المؤدي من حلب إلى دمشق في عدة مناطق، في حين خرج الأهالي للتظاهر في خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب في ريف ادلب". وأضاف: "لقد سُمع صوت إطلاق الرصاص في محيط أحياء البياضة ودير بعلبة والخالدية في حمص، والاتصالات قطعت عن هذه الأحياء".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.