10.01°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
16.29°غزة
10.01° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة16.29°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

تقارير "فلسطين الآن"

كرة القدم الغزية.. بطولات ونفقات هائلة بلا قيمة

كرة القدم الغزية.. بطولات ونفقات هائلة بلا قيمة
كرة القدم الغزية.. بطولات ونفقات هائلة بلا قيمة
أيمن أبو شمة - فلسطين الآن

خسرت كرة القدم الفلسطينية عامة والغزية خاصة في الأسابيع القليلة الماضية كثيرًا على المستوى الآسيوي في ظل فقدان التخطيط وضعف الجانب الإداري في الأندية الفلسطينية والخلط الواضح في الموازين بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مما أعاد رياضتها إلى جانب التسلية والامتاع.

وفقدت كرة القدم المحلية مقعدًا كاملًا في حصتها ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بعدما شهدت الفترة الماضية تراجعًا ملحوظًا على صعيد تصنيف المنتخب الوطني، ونتائج الفرق التي شاركت آسيويًا الموسم الماضي.

لكن الخسارة مضاعفة بالنسبة لكرة القدم في قطاع غزة بعد خسارة بصيص الأمل العائد لغزة في الموسمين الماضيين عبر منافسة الضفة على نصف مقعد آسيوي للفرق أبطال الكأس.

بطولات بلا قيمة

الصحفي بجريدة الرسالة وموقع "الرسالة نت" فادي حجازي، أكد أن الوضع الرياضي في قطاع غزة صعب للغاية على صعيد كرة القدم، وبنيتها التحتية المتهالكة في ظل غياب نظام الاحتراف الرياضي المطبق في أغلب دول العالم.

وقال حجازي في حديثه لـ"فلسطين الآن": "عند الحديث عن جدوى البطولات الغزية فإن الأمور تأخذ منحى آخر، بمعنى أنه لحد الآن لا يوجد أي استحقاق خارجي لبطل الدوري".

ولفت إلى أن مسابقة كأس فلسطين الذي كان يعتبر البوابة الغزية للاستحقاقات الآسيوية باتت في طي النسيان في ظل حصول فلسطين على نصف مقعد فقط في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وهذا لا يدع مجالا للشك أن بطولة الكأس أضحت بلا قيمة إلى جانب بطولة الدوري.

وأضاف حجازي أن حصة غزة باتت "صفرا" من المسابقات والمشاركات الخارجية، الأمر الذي يفرض على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضرورة تحديد الجدوى من مثل إقامة البطولات في القطاع لأجل إمكانية تطبيق الاحتراف في الموسم المقبل، منوهًا إلى أن استفراد الضفة بالتمثيل الخارجي، عائد إلى أن هناك دوري محترفين ولدينا في غزة دوري هواة، لذلك يتم انتقاء البطل من هناك لتمثيل فلسطين، وهذا كله يهدف للانعزال عن غزة تماما في أي نشاط.

منافسة هدفها التسلية

أما المعلق والمهتم بالشؤون الرياضية مصطفى البحيصي، فبين أن المنافسة والمستويات ستبقى على حالها في المسابقات الغزية، لأن طموح الأندية بالقطاع بات منحصر فقط في زعامة كرة القطاع.

وأشار البحيصي في حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أن الأندية الغزية تعرف جيدًا أن الوصول للمحفل الآسيوي أو العربي هدفه المشاركة من أجل المشاركة لغياب أدنى مقومات الفريق الاحترافي عن كرتنا الغزية.

وشدد على أن الأموال التي ستنفق إذا ما شارك أي فريق غزي في منافسة خارجية ستقوده إلى الإفلاس، خاصة مع غياب الشركات المحلية الراعية القادرة على تمويل النادي، الذي سيمثل الوطن.

ونوه البحيصي إلى أن غزة تعتاش في رياضتها على أموال الرعاية ومنح من الرئيس، التي لم تصل إلى حد الآن، لافتًا إلى أنه يتوجب على غزة إيجاد دوري احترافي أولا، وبعد ذلك تطالب بحقها في المشاركة الخارجية.

والملاحظ في الآونة الأخيرة أن كرة القدم الغزية تتخبط على كافة المستويات، خاصة البنية التحتية الفقيرة والمتهالكة، وغياب المال عصب الرياضة، والتخطيط السليم، مما دفع بكرة القدم الغزية رغمًا عنها إلى العودة لمربعها الأول "التسلية والامتاع" بدلا من المنافسة والاحتكاك مع الشعوب العربية والآسيوية.