شددت قوات الاحتلال الصهيونية من إجراءاتها القمعية والتعسفية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني على الحواجز العسكرية المنتشرة في كافة أنحاء الضفة الغربية ومعابر القطاع، التي تعد بعشرات الحواجز الثابتة، عدا عن الحواجز الطيارة التي تنصب على الشوارع الرئيسة والفرعية بين المدن والقرى الفلسطينية وتعمل على محاصرتها وتقطيع أواصلها. وتتسبب هذه الحواجز في إذلال المواطنين عن طريق تأخيرهم عن أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى عمليات الاعتقال التي تتم عليها، حيث يتم تقييد أيدي الأسير وتعصيب أعينه، وتركه لساعات طويلة في العراء، وأحيانا يرافق عمليات الاعتقال ضرب المعتقل وشتمه وأهانته. وأشار أحمد طوباسي المحامي والباحث القانوني في مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان، إلى أن عدد الذين اعتقلوا على الحواجز الصهيونية المنتشرة في كافة أنحاء الضفة الغربية خلال شهر نيسان المنصرم بلغ (29) مواطنا. وعرف من المعتقلين: أيمن أبو عرام ويوسف حمايل وحاتم أبو حية وعبد الله تركي على حاجز "عين يبرود" قرب رام الله، والمواطن انس شحادة على حاجز "جبع" العسكري أثناء عودته لبيته في مدينة رام الله، والفتى عطا الله عيسى (17 عاما) من مخيم بلاطة القريب من نابلس على حاجز "حواره" العسكري، والمواطن فاروق عمر الخموس من مادما على حاجز عسكري نصبته على مدخل القرية جنوب غرب مدينة نابلس. وطالت الاعتقالات أيضا الأسير المحرر يوسف حمد من قرية تل، حيث تم اعتقاله على حاجز "عناب" العسكري شمالي الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود نزال من بلدة قباطية قضاء جنين أثناء عبوره على حاجز عسكري بعد عودته من عمله وهو نجل القيادي في حركة حماس مفيد نزال. كما طالت الاعتقالات الشقيقين عقل محمود شتيوي ومحمد محمود شتيوي على حاجز طيار قرب مدخل بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، قبل يوم واحد من اعتقال المواطن محمد جمعة وهو من نفس القرية على حاجز عسكري مقام على طريق قلقيلية - نابلس. كما شملت الاعتقالات على هذه الحواجز كل من عماد أبو هاشم ومحمد زعاقيق من بيت أمر قضاء الخليل، ونبيل العلامي، حيث اعتقلوا جميعا على حاجز عسكري أقيم على مدخل بيت أمر شمال الخليل. إلى ذلك طالت الاعتقالات القيادي في حركة فتح أحمد النجار (35 عاما) من قرية يتما قرب نابلس في كمين نصبه الاحتلال للسيارة التي كانت تقله، إضافة إلى اعتقال أربعة مواطنين آخرين عند حاجز "زعترة" جنوب نابلس. وأوضح طوباسي أن الاعتقالات عن الحواجز تركزت أيضا في محافظات نابلس ورام الله وبيت لحم، حيث طالت ثمانية مواطنين مجهولي الهوية، تم اعتقالهم على حواجز "بكعوت" قرب بيت لحم و"زعترة و"حوارة" قرب نابلس وحاجز "قلنديا" العسكري القريب من مدينة رام الله بحجج مختلفة، ومنها أنه تم العثور بحوزتهم على وسائل قتالية ومواد متفجرة وعبوات ناسفة حسب ادعاء الجنود. [title]معابر غزة[/title] أما في قطاع غزة المحاصر بعدد من المعابر العسكرية الصهيونية، فقد تصاعدت وتيرة اعتقال المواطنين الفلسطينيين عليها في الآونة الأخيرة بحجج أمنية واهية، حيث أقدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم على اعتقال المواطن إيهاب أبو الجديان (35 عاما) على معبر بيت حانون شمال قطاع غزه وتم نقله إلى جهة مجهولة.