19.56°القدس
19.09°رام الله
17.19°الخليل
22.87°غزة
19.56° القدس
رام الله19.09°
الخليل17.19°
غزة22.87°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: هل نتعلم الدرس الفرنساوى؟!

"سأكون رئيسًا للجميع".. هكذا خاطب فرانسوا هولاند في لحظة إعلان انتصاره رئيسًا لفرنسا، على الجانب الآخر لم يدعُ نيكولا ساركوزي الفرنسيين إلى مليونية يوم الجمعة القادم أو الأحد احتجاجًا على هزيمته، كل ما قاله بعد تهنئة خصمه، إن هزيمته هزيمة لفرنسا، هذا هو إيمانه وحقه؛ لأنه يعتبر نفسه الأفضل، ولكنه لم ينسَ أن فرنسا فوق كل خصومات المنافسين. إنه الدرس الذي يسبق انتخاباتنا مباشرة، فهل نتعلم منه من أجل أن تكون مِصر فوق جميع الخصومات، ومن أجل بناء بلدنا في ظل أطماع إسرائيلية تريد التهام جزء من سيناء، وقد كشف الأستاذ مصطفى بكرى المعلومات التي وصلت إليه، وهى بالتأكيد وصلت إلى بعض الأسماء البارزة في البرلمان وبعض مرشحي الرئاسة بأن هناك خُطة إسرائيلية وقائية وُضعت للدخول مسافة 10 كيلو مترات في سيناء، وعمل ما يسمى بمِنطقة آمنة في حالة نجاح بعض المحتجين في اقتحام وزارة الدفاع يوم الجمعة الماضي. هذه المعلومات كانت سببًا في إعلان تعبئة عامة قبل مظاهرات الجمعة بأيام، وفى زيارة المشير محمد حسين طنطاوي لسِيناء لافتتاح أحد المصانع، وهو ليس السبب الجوهري، وإنما ليعلن من هناك أن الجيش المصري سيقطع يد مَن يدخل حدودنا قاصدًا "إسرائيل"، التي هددت بشكل علني قبل ذلك على لسان بعض متشدِّديها من أمثال وزير الخارجية. في خِضَمّ ما يحيط بنا من تهديدات، على المخلصين لمصر التكاتف لتهيئة الفرصة للانتخابات والقَبول بالنتائج التي ستفرزها الصناديق، وأيًا كان الفائز إذا وفرت الدولة الضمانات الحرة لانتخابات نزيهة، ولا أعنى بتلك الضمانات إلغاء المادة 28 أو تغيير لجنة الانتخابات الرئاسية، فهذا مستحيل في ذلك الوقت الضيق، ولأنه لا يمكن تغيير خريطة طريق لمجرد تضرُّر بعض الأطراف منها. ولعلنا هنا نناشد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ليلغى دعوته للخروج يوم الجمعة القادم إلى التحرير، فقد انتهت قضيته، سواء كانت بطريقة عادلة أو ظالمة، وعليه الآن أن ينظر مع الأمة إلى المستقبل، ومن الصعب ألا نخطئ في مرحلةٍ انتقاليةٍ تكالَبَ على الثورة فيها الأعداء من كل حدب وصوب، ومن الظلم لأنفسنا ألا نتسامح في بعض حقوقنا في سبيل حق الأمة كلها في أن تعيش.