أعرب رئيس الأركان الأمريكية المشتركة، الأميرال مايكل مولن، عن خشيته من إمكانية انقطاع رواتب الجنود، بمن فيهم أولئك الذين يخدمون في مناطق الحروب بأفغانستان والعراق، وذلك في حال استمر الخلاف في واشنطن حيال رفع سقف الاستدانة. وقال مولن، في حديث إلى الصحفيين خلال زيارة قام بها دون إعلان مسبق إلى أفغانستان: "أتمنى بالفعل أن نتمكن من التوصل إلى حلول." وأضاف مولن أن الجنود خلال الفترة الماضية سألوه عن إمكانية توقف رواتبهم، وقال إنهم أعربوا عن امتعاضهم حيال إمكانية توقف الأجور التي يتقاضونها رغم أنهم "سافروا مسافات بعيدة للقتال من أجل بلادهم" على حد تعبيره. ولفت مولن إلى أن راتب النصف الأول من أغسطس/آب، مؤمن في الوقت الحالي، مضيفاً أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول سقف الاقتراض فإن الخطر سيهدد راتب النصف الثاني من الشهر، والذي يستحق في 15 أغسطس/آب الجاري. ويسود القلق الجدي حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي بسبب الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين حول سقف الاقتراض، وقد سبق لوزير الدفاع، ليون بانيتا، أن أصدر بياناً إدارياً يطلب فيه من كل موظفي الوزارة الحضور إلى العمل بشكل عادي، حتى وإن فشلت تسوية الديون، باعتبار أن المهام المنوطة بهم تتعلق بقضايا الأمن القومي. وكان الدين الأمريكي قد ارتفع إلى حده الأقصى المحدد من قبل الكونغرس، عند مستوى 14.3 ترليون دولار، وينبغي على الإدارة الأمريكية الحصول على موافقة الكونغرس من جديد لرفع الحد الأقصى للاستدانة إن رغبت بالحصول على سيولة لتمويل أعمالها، وذلك من خلال طرح المزيد من سندات الخزينة.