11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
14.11°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة14.11°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

#كرة_القدم_الفلسطينية

تقلبات الأطر الفنية.. هل يقدم المدرب فيها ككبش فداء؟

#كرة_القدم_الفلسطينية
#كرة_القدم_الفلسطينية
أيمن أبو شمة - فلسطين الآن

إقالات واستقالات بالجملة للمدراء الفنيين والمدربين بعضها متسرع والبعض الآخر غير مدروس أصبحت السمة الأبرز لفرق كرة القدم في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي أجبرنا على وضع علامات استفهام كبيرة في هذا الإطار.

ويتساءل المهتم بالشأن الرياضي المحلي والمتابع له.. لماذا المدرب هو الضحية مع كل خسارة؟ بالرغم من أنه طرف في اللعبة وهناك أطراف أخرى يجب أن تقع تحت طائلة المسؤولية عن التراجع في مستوى الفريق ونتائجه السلبية.

وقيل سابقا "نستطيع أن نغير مدرب ولا نستطيع أن نغير الفريق" فما مدى صحة هذه المقولة التي تتخذها بعض إدارات الأندية ذريعة وتبرير لما تمر به أنديتهم.

نهج خاطئ

المدرب الوطني خليفة الخطيب، قال إن التغيير المستمر في الإدارة الفنية للأندية الفلسطينية مع أول خسارة يتلقاها الفريق أصبح نهجا متبعا من قبل الهيئات الإدارية، معتبرا أن هذا النهج خاطئ ويجب الوقوف عنده.

وأكد الخطيب في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن إدارات الأندية تتخذ هذا الأمر حرصا منهم على البقاء في مناصبهم في أحيان كثيرة، وربما ترضخ للضغوط الجماهيرية التي لا تستوعب الخسارة فيقع حينها المدرب "كبش فداء".

وأضاف أن الهيئات الإدارية تعترف بعد فترة وجيزة أنها تسرعت في إقالة المدرب، ولم تمنحه الفرصة الكاملة في العمل بصلاحيات تامة تضمن له النجاح، لافتا إلى أن الثقافة الرياضية لدى الإدارات والجماهير منقوصة بحيث يجب أن يحافظ القائمون على الفرق الرياضية على الاستقرار الفني لأطول فترة ممكنة، نظراً لأن النتائج الإيجابية وليدة استقرار فني ونفسي واجتماعي لأي فريق.

وبين الخطيب أن المدير الفني يجبر في بعض الأحيان على تقديم الاستقالة بضغوط خارجة عن إدارته، مشيراً إلى أنه ترك تدريب فريق بالدوري المحلي بعدما اتصل به عضو إدارة ذاك الفريق، وأخبره بأنه يتمنى أن تأتي الاستقالة منه لا من الإدارة رغم أن ظروف الخسارة كانت لها متعلقات كثيرة بالفريق من غياب لـ4 لاعبين أساسيين وتلقيه الفريق لحالة طرد باللقاء.

مصالح ومطامع

هتافات مسيئة بحق المدربين تنطلق من المدرجات ومطالبات بإقالتهم مع السقوط الأول للفريق في غمار الدوري المحلي أو الكأس، مما يضع المدرب والإدارة في مأزق حقيقي للبحث عن حلول للمعضلة القائمة.

وحمل الصحفي المختص بالشأن المحلي محمد الخطيب، اللاعبين المسؤولية عن فشل مدربي الفرق الرياضية، نظرا لعدم استجابتهم لتعليمات مدربيهم قبل وأثناء المباراة، واللعب بعشوائية داخل أرضية الملعب.

ونوه الخطيب في حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أن مطامع ومصالح إدارية تقف خلف إقصاء بعض المدربين عن الدفة الفنية للفرق المحلية مع تذبذب نتائج الفريق، مؤكدا أن أغلب الإدارات بالدوري المحلي لا تقبل إلا بخضوع المدرب لتدخلاتهم وآراءهم في وضع خطط اللعب والتشكيلة الأساسية.

وأوضح أن دخول أشخاص عديمي الدراية بالرياضة وكرة القدم على مجال العمل الإداري بالفرق أثر بشكل سلبي على المدربين، حيث أنهم يرون في خسارة أية لقاء فشلا ذريعا يستوجب البحث حينه عن المذنب وإيقاع العقوبات بحقه.

مكمن المشكلة

بدورها رجحت الصحفية شروق الشريف، أن يكون التغيير في الإطار الفني عائد إلى إفلاس المدرب تكتيكيا أو عدم الارتياح مع الفريق والارتباك في التواصل معهم، منوهة إلى أن العوائق كثيرة التي قد تدخل في سرعة رحيل المدربين عن فرقهم.

وقالت في حديثها لـ"فلسطين الآن" أن بعض التعاقدات للأندية تكون غير مناسبة لفكرة وطريقة عمل المدرب، مما يصعب عليه مهمة قيادة الفريق نحو تحقيق النتائج الإيجابية، لذا يختار أقصر الطرق ويخرج أو يخرج من الباب الضيق.

وأوضحت الشريف أن تغيير المدرب ربما يعود بالنفع على الفريق في أحيان، وفي أحيان أخرى قد يعطي نتائج سلبية، أبرزها تخبط الفريق وفقدانه للأجواء الاجتماعية التي كانت سائدة مع المدرب السابق.

أما الصحفي بموقع الأقصى الرياضي إيهاب أبو دياب، فيرى أن المشكلة تكمن في أمرين، الأول يتمثل في افتقار بعض المدربين للتأهيل الكافي واللازم لقيادة الفرق في البطولات المحلية، والآخر اتجاه الإدارات لإلصاق تهمة تدني مستوى الفرق واللاعبين بالمدرب من أجل إقالته بشكل فوري.

وأشار أبو دياب في حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أن إدارات الأندية ترتكب أخطاء فادحة، وتتخطى الخطوط الحمراء في تدخلها السافر وغير المبرر في خطط المدربين والتشكيلة رغما عن المدرب مما يوقعه ضغط ويسلبه حرية القرار.

وأكد أن المدربين الفلسطينيين معذورين في حالات كثيرة، حيث أن الثقافة الرياضية لم تصل إلى الحد الذي يسمح للمدرب باختيار لاعبيه والملاعب التي يرغب في التدرب عليها، وتنفيذ رؤيته ووضع بصمته بالطريقة التي يراها ملائمة للفريق الذي يشرف على قيادته فنياً.

ويمكن القول بأن حالة فقدان الاستقرار لدى الأندية الفلسطينية على كافة الصعد، دفع ضريبتها الأجهزة الفنية، حيث قامت 10 أندية من أصل 12 بتغيير الأجهزة الفنية في الدوري الغزي، بينما بدلت 7 فرق بدوري المحترفين مدربيها خلال فترة الذهاب.