دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال للاستمرار في وحدة الموقف والكلمة والصف، وعدم السماح بأي شكل من الأشكال بالمساس بهذه الوحدة، وذلك حتى تمكننا من تحقيق النصر. وأشار هنية في كلمة له خلال زيارة مجلس وزراء الحكومة مساء الثلاثاء 8-5-2012م لخيمة التضامن مع الأسرى في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة إلى "أننا في ربع ساعة الأخيرة، والشوط الأخير من معركة الأسرى التي ستنتصر فيها إرادتنا". وقال: "رأينا أن من الآثار الايجابية على هذه المعركة ما انعكس على وحدة الشعب في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة". وحيا صمود الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، مجددا العهد لهم بعدم التراجع قد أنملة عن مطالبهم وفي مقدمتها حريتهم وعودتهم إلى ديارتهم وأهلهم ووطنهم سالمين. كما دعا هنية لتفعيل وتصعيد العمل الفلسطيني خاصة أن الأسرى يدخلون حاليا مرحلة الخطر على حياتهم، مشيرا إلى أن هناك بعض الأسرى مضربين عن الطعام منذ أكثر من 72 يومًا. وأكد هنية على وجود مخاطر حقيقة تحوط بالأسرى في سجون الاحتلال، مشددًا على أن هذه المعركة ليست معركة الأسرى وحدهم وإنما هي معركة الشعب الفلسطيني. وأوضح أن وفد الأسرى الذي سيلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيغادر القطاع يوم السبت المقبل، مبينا أن هذا اللقاء يأتي في سياق متابعة مجلس الوزراء بغزة لمقررات الجامعة العربية التي صدرت عن الاجتماع الذي عقد في القاهرة الأحد6/5/2012م . وأشاد هنية بقرارات اجتماع الجامعة، واصفا إياها "بالايجابية"، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى متابعة وتطبيق عملي وتشكيل لجان وطواقم لمتابعة هذه القرارات وتنفيذيها سواء فيما بتعلق بالوضع العربي والتزاماته تجاه الأسرى أو الوضع الدولي وفي مقدمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف "المطلوب منها (الجمعية العامة) أن تتحمل المسؤوليات القانونية والإنسانية فيما يتعلق بهؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام". وشدد على ضرورة التزام الاحتلال بالقانون الدولي وأن يتعامل مع الأسرى في سجونه كأسرى حرب. ونبه هنية إلى أن زيارة مجلس الوزراء بغزة دليل قاطع على وجود تلاحم بين المستويات الرسمية والشعبية في دعم صمود الأسرى.