15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
17.88°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة17.88°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: فلسطيننا الكاملة

اليوم، الأربعاء، وفي ساحة الكتيبة الخضراء بمدينة غزة، تزيح دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس الستار عن أكبر خريطة لفلسطين في العالم، وتدخل بها موسوعة غينيس للأرقام القياسية. أكبر خريطة لفلسطين بكل قراها المدمرة وبلداتها ومدنها ووديانها وشوارعها هي عمل رمزي يشير إلى معانٍ كثيرة: 1- ففلسطين الأرض المباركة، أرض الإسراء والمعراج، مهد الأنبياء، وأرض المحشر والمنشر، أرض الرباط والجهاد إلى يوم الدين. هذه فلسطين هي جزء من عقيدتنا، لا نساوم على ذرة تراب منها. 2- في الذكرى الرابعة والستين للنكبة لا تزال فلسطين بكامل حدودها وقراها ومدنها حاضرة بقوة في العقل الجمعي للشعب الفلسطيني، وللأمتين العربية والإسلامية. وواهم كل من اعتقد خلاف ذلك. فلا زال هناك من يفدي فلسطين بدمه وماله وعرقه. 3- هي رسالة إلى من يقبلون بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة فحسب، ليعترفوا (لإسرائيل) ببقية فلسطين، فيعمدون إلى نشر خرائط لفلسطين مقتصرة على الضفة وغزة، لأن الباقي بالنسبة لهؤلاء هو (إسرائيل). فنقول لهؤلاء: خبتم وخاب مسعاكم، وستبقى فلسطين في قلوبنا وعلى ألسنتنا، وملهمة جهادنا وتضحياتنا، ولن نسامحكم. 4- إن نشر خريطة فلسطين التفصيلية هو عمل نضالي مهم، يهدف إلى ترسيخ فلسطين في الذاكرة الفلسطينية، وفي ذاكرة النشء على وجه الخصوص. فسوف يشاهد كل رجل وكل امرأة وكل طفل قريته ومدينته في خريطة فلسطين التي سيستمر عرضها لحوالي الشهر، فيشتد الحنين للوطن، وتتجدد الهمم. 5- هذه فلسطين الكاملة من أجلها استشهد الشهداء. ومن أجلها أُسِر الأسرى. ومن أجلها قُطعت أطراف المجاهدين، وسقط الجرحى. ومن أجلها ناضلت الفصائل الفلسطينية. ومن أجلها كان الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين منذ أن دنَّست أرجل الاحتلال البريطاني أرضها الطاهرة. ولذلك يجب أن نفتخر ونفاخر بها. 6- فلسطين التاريخية، لن تكون لشعبين، ولن نتقاسمها مع أحد، ولن نسمح ببقاء محتلٍّ أثيمٍ فيها، مهما طال الزمن، وهذه وصيتنا لأبنائنا: لا تساوموا على حقكم، واقهروا عدوكم، وعيشوا كراماً أو موتوا شهداء. 7- ستبقى هذه الخريطة العملاقة لأيام طويلة معروضة أمام الجميع. ومن المتوقع أن يصاحب عرضها حديث متجدد عن فلسطين، نأمل أن تركز عليها وسائل الإعلام المختلفة، وأن تلتقي عليها قلوب وجهود الفصائل المتنازعة، وأن تصبح حديث الشارع الغزي، وأن يُصلح الله بها بعض ما اعترى نفوسنا من كسل وفتور وإهمال. وهذا رجاؤنا.