قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية الدكتور، طارق فهمي، إن كلمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حول رؤيته للسلام في الشرق الأوسط جاءت أشبه بالمحاضرة الجامعية الطويلة المُملة، يلقيها على الحاضرين، فلم تعبر في واقع الأمر، عن رؤية أو إعلان أو بيان.
وأضاف فهمي خلال لقائه على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الإدارة الأمريكية تريد قبل رحيلها أن تؤكد أن لديها رُؤية، موضحًا أن كيري قام بنحو 23 جولة بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي انتهت إلى لا شيء.
وتابع فهمي أن توقيت الكلمة جاء في الوقت الضائع، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول تقديم رسائل في كل الاتجاهات.
وأشار فهمي إلى أن كيري قام بتذكير الفلسطينيين والإسرائيليين بجدوى السلام، عبر الحديث عن كل الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، وأزمة غزة، ويقول في السياق عبر تكرارها 4 مرات بأن كل الأمور مرحلة للبحث من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة، متسائلاً: "لماذا ألقي كيري كلمته في هذا التوقيت".
وأوضح فهمي أن كيري أكد على الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل" عبر منظومة متكاملة، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية أرادت أن يكتب في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، أنها قدمت رؤيتها مثلما فعلت الإدارة الأمريكية السابقة.
