8.34°القدس
8.1°رام الله
7.19°الخليل
12.83°غزة
8.34° القدس
رام الله8.1°
الخليل7.19°
غزة12.83°
الأربعاء 17 ديسمبر 2025
4.33جنيه إسترليني
4.55دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.8يورو
3.23دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.33
دينار أردني4.55
جنيه مصري0.07
يورو3.8
دولار أمريكي3.23

استطلاع: 51 بالمئة من الجمهوريين يطالبون بتقليص تسليح "إسرائيل"

القدس المحلتة-فلسطين الآن

كشف استطلاع رأي جديد عن تحول لافت داخل الحزب الجمهوري الأمريكي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، تقوده الأجيال الشابة، في مؤشر على تصدع غير مسبوق في المواقف التقليدية للحزب بشأن الدعم العسكري غير المشروط لتل أبيب.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجري لصالح مشروع السياسات في معهد IMEU ونفذته مؤسسة YouGov، فجوة جيلية واضحة بين الجمهوريين دون سن 45 عاما ونظرائهم الأكبر سنا، سواء في تقييم السياسات العسكرية الأمريكية تجاه الاحتلال الإسرائيلي أو في النظرة إلى قيادتها السياسية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

انقسام جمهوري حول السلاح

وأفاد الاستطلاع، الذي شمل 1287 ناخبا جمهوريا ونشر الثلاثاء، بأن غالبية الجمهوريين تحت سن 45 عاما (51%) يفضلون دعم مرشح رئاسي في الانتخابات التمهيدية لعام 2028 يتبنى تقليص تزويد إسرائيل بالأسلحة الممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين، مقابل 27% فقط يؤيدون مرشحا يدعم زيادة هذا الدعم أو الإبقاء عليه.

كما أظهرت النتائج أن 53% من الجمهوريين تحت 45 عاما يعارضون تجديد اتفاق السلاح الحالي الممتد لعشر سنوات بقيمة 38 مليار دولار بين الولايات المتحدة والاحتلال٬ فيما يعارض 51% منهم إبرام اتفاق جديد لمدة 20 عاما قد يكلف الخزينة الأمريكية 76 مليار دولار على الأقل. ولم يؤيد هذه الاتفاقيات سوى ربع الجمهوريين الشباب تقريبا.

تراجع شعبية نتنياهو بين الشباب

وسجل الاستطلاع تراجعا حادا في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين الجمهوريين الأصغر سنا. فبينما تبلغ صافي نسبة تأييده لدى الجمهوريين فوق سن 45 (+40 نقطة)، تنخفض هذه النسبة بمقدار 38 نقطة لتصل إلى (+2 فقط) بين الجمهوريين دون 45 عاما، ما يعكس تحولا عميقا في النظرة إلى القيادة الإسرائيلية داخل القاعدة الجمهورية الشابة.

وعلى خلاف الانقسامات بشأن الدعم العسكري، أظهر الاستطلاع إجماعا نسبيا داخل الحزب الجمهوري حول ضرورة قيام الولايات المتحدة بالتحقيق بشكل مستقل في الاتهامات الموثوقة بقتل الجيش الإسرائيلي لمواطنين أمريكيين.

وأيد هذا المطلب 59% من الجمهوريين عموما، بينهم 63% من الجمهوريين تحت 45 عاما و58% من الجمهوريين فوق هذا العمر. كما وافق على ذلك 62% من غير مشاهدي قناة فوكس نيوز و56% من مشاهديها، في وقت امتنعت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن عن فتح أي تحقيق من هذا النوع.

الدعم غير المشروط..عبء انتخابي

وأشار الاستطلاع إلى أن الدعم غير المشروط للاحتلال بات نقطة ضعف انتخابية، سواء في الانتخابات التمهيدية الجمهورية أو في الانتخابات العامة.

ففي مواجهة داخلية بين مرشحين جمهوريين، قال 52% من الناخبين الجمهوريين – وترتفع النسبة إلى 59% بين من هم دون 45 عاما – إنهم يفضلون مرشحا يعطي أولوية لخفض الأسعار وتحسين الوضع المعيشي للأمريكيين بدلا من تمويل الاحتلال الإسرائيلي دون قيود. في المقابل، لم يؤيد التمويل غير المشروط للاحتلال سوى 31% من الجمهوريين عموما و23% فقط من الجمهوريين الشباب.

وفي سيناريو انتخابات عامة يدعم فيها كل من المرشح الجمهوري والديمقراطي التمويل غير المشروط للاحتلال٬ قال 4% فقط إنهم سيصوتون للديمقراطي. لكن هذه النسبة ترتفع إلى 17% – وتشمل 24% من الجمهوريين دون 45 عاما – إذا تبنى المرشح الديمقراطي سياسة تركز على خفض الأسعار بدل تمويل إسرائيل.

فوكس نيوز… عامل حاسم

وبين الاستطلاع وجود ارتباط قوي بين متابعة قناة فوكس نيوز وتبني مواقف أكثر تأييدا للاحتلال الإسرائيلي. فقد بلغ صافي تأييد نتنياهو بين الجمهوريين الذين يشاهدون فوكس نيوز بانتظام (+49)، مقابل (+11 فقط) لدى غير المشاهدين، أي بفارق 38 نقطة.

وينعكس هذا التفاوت بشكل أوضح بين الجمهوريين الشباب، إذ ينخفض تأييد نتنياهو إلى (-8) بين من هم دون 45 عاما ولا يشاهدون فوكس نيوز، بينما يرتفع إلى (+18) بين أقرانهم من مشاهدي القناة، بفارق 26 نقطة.

انتقاد الاحتلال ليس معاداة للسامية

كما أظهر الاستطلاع توافقا نسبيا داخل الحزب الجمهوري على أن الانتقاد المشروع للاحتلال يتهم في كثير من الأحيان زورا بمعاداة السامية.

ووافق على هذه العبارة 48% من الجمهوريين، بينهم 50% من الجمهوريين دون 45 عاما و47% من الأكبر سنا، بينما عارضها 23% فقط. وسجلت نسب متقاربة بين مشاهدي فوكس نيوز (49%) وغير المشاهدين (48%).

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن الجيل الجمهوري الصاعد يعيد تعريف العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، بعيدا عن المسلمات التقليدية للحزب، وهو تحول قد تكون له تداعيات مباشرة على الانتخابات الرئاسية المقبلة، والسياسة الخارجية الأمريكية، ومستقبل الدعم العسكري لإسرائيل.

المصدر: فلسطين الآن