نفى محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، التصريحات التي نُقلت على لسانه حول أسر المقاومة لجندي اسرائيلي في معركة ناحل عوز شرق مدينة غزة خلال معركة العصف المأكول.

وقال الزهار، إن ما أشيع على لساني حول أسر جندي اسرائيلي بناحل عوز تصريحات مجتزأة من لقاء تلفزيوني، وتحدثت فيه عن محاولة المقاومة أسر جندي، لكن ظروف المعركة حالت دون ذلك، وهو ما لم تظهره الجهة التي نشرت مقتطف من المقابلة.

وأضاف الزهار: "أنه خلال المقابلة تحدثت عن محاولة مقاتلي كتائب القسام أسر الجندي، وأثناء سحبه توسل للمقاتلين وتمسك بالبوابة بكل قوته، فقام المجاهدون بقتله، وهو ما ذكرته في روايتي الأخيرة العصف المأكول".

أخبار ذات صلة

"إسرائيلي" يستغل معاناة أطفال السرطان للاحتيال على متبرعين حول العالم

شهادات صادمة للأسرى الفلسطينيين حول الواقع الكارثي الذي يعيشونه

وأوضح أن الجهة التي عرضت المقابلة لم تعرضها كاملة، وإنما اجتزئت الحوار عند الحديث عن أسر الجندي وتركت باقي التفاصيل.

وكانت مواقع محلية قد نشرت مساء اليوم مقطعاً لمقابلة الزهار مع قناة العالم كان يتحدث خلاله عن عملية ناحل عوز، واكتفى المقطع بحديثه عن أسر الجندي.

وكانت كتائب القسام قد أزاحت الستار عن تفاصيل عملية ناحل عوز التي حدثت خلال معركة العصف المأكول صيف العام 2014، والتي قتل فيها 10 جنود، ونشرت كاميرا القسام من هذه العملية أقوى المشاهد التي كانت عاملاً مهماً في حسم المعركة.

وقالت القسام "إن مجاهديها تقدموا نحو الجندي الذي تبين لهم أنه لا زال على قيد الحياة، فقاموا بسحبه واستخلاص سلاحه من نوع "تافور" ومزقوا جعبته العسكرية، وهنا بدأ الجندي يحاول الإفلات من المجاهدين ويصرخ، فقام المجاهدون بضربه في محاولة لإخضاعه، ثم قاموا بسحبه إلى أن وصلوا به إلى بوابة الموقع الخارجية".

وأكد قائد المجموعة أن الجندي كان خائفًا كثيراً، ولم يتكلم بأية كلمة، فقط كان يصرخ وبشدة، ومع ذلك تم سحبه إلى بوابة الثكنة العسكرية، حيث أمسك بقدم المجاهد عند البوابة، فضربه أحد المجاهدين على يديه، فأفلت قدمه وتمسك بالبوابة بكل قوته فقام المجاهدون بقتله والانسحاب إذ لم يكن الوقت في صالحهم".

ونفذت كتائب القسام صباح يوم الاثنين 28 يوليو 2014 عملية اقتحام عسكرية خلف خطوط العدو والهجوم على برج عسكري محصن تابع لكتيبة كيبوتس "ناحال عوز" شرق حي الشجاعية، قُتل خلالها 10 جنود اسرائيليين.