شدد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار على أن حركته لن تسمح بتزوير الانتخابات التشريعية المقبلة (..) مبديا في السياق ذاته رغبة الحركة في تعايش كافة البرامج الوطنية. وكان حماس اعتبرت الأجواء التي سادت انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة ، لا تبشر بنزاهة أي انتخابات سياسية قادمة. واعتبر الزهار تلك النتائج التي فازت فيها شبيبة فتح بغالبية المقاعد فيما جاءت الكتلة الإسلامية بعدها في حصد المقاعد غير صحيحة ولا تعبر عن حقيقة رأي الشارع الفلسطيني . وتطرق الزهار في حديث له خلال ندوة سياسية عقدها جهاز الأمن والحماية مؤخرا حملت عنوان "الواقع السياسي الفلسطيني ومستجداته" للحديث عن المصالحة الوطنية بقوله "من يظن أن المصالحة ستضم الكل الفلسطيني فهو لا يفقه مفهومها لأنها عبارة عن تعايش للبرامج بين القوى والفصائل". وعدَ الزهار جهاز الأمن والحماية والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية "درعاً وسيفاً للمشروع الوطني". وتحدث الزهار عن المراحل التأسيسية لحركة حماس منذ انطلاقها مع اندلاع شرارة انتفاضة الحجارة نهاية عام 1987م، معتبراً أن "شعبية الحركة باتت تُمثل نسبةً لا رقماً" . واستعرض ما أنتجته ثورات الربيع العربي في دول تونس وليبيا ومصر، مستطرداً "ما يحدث من حولنا يؤكد أن رؤيتنا للمشروع كانت صادقة وأن التضحية التي قدمت كانت عُظمى". وأردف الزهار "اليوم نرى دول عظمى وقوية تقف معنا في مشروعنا الذي لم نكن نجد لنا فيه معين" . وأكد الزهار على أن الأسرى سينتصرون في معركتهم بثباتهم وصمودهم.