استهل أتلتيكو مدريد مشواره في العام الجديد بانتصار ثمين، وعرض مميز خارج أرضه أمام لاس بالماس، بهدفين دون رد مساء اليوم، الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا.
سجل هدفي المباراة كوكي وأنطوان جريزمان في الدقيقتين 23 و51 على الترتيب، ليضع الفريق المدريدي قدمه الأولى في دور الثمانية، قبل لقاء العودة بين الفريقين يوم الثلاثاء المقبل بملعب "فيسنتي كالديرون".
سيطرة مدريدية
لعب الفريقان بخطة مختلفة، حيث حافظ دييجو سيميوني على تكتيكه 4/4/2، أما نظيره كيكي سيتيني، مدرب لاس بالماس، لجأ لخطة 4/2/3/1، إلا أن أتلتيكو مدريد كان الفريق الأفضل طوال الشوط الأول.
لاس بالماس بدأ اللقاء بحماس مستغلا اللعب وسط جماهيره، إلا أن نجومه نبيل الزهار، جوناثان فييرا، هرنان سانتانا ورأس الحربة فيليكس أسدروبال، لم تشكل تحركاتهم أو محاولاتهم أي خطورة حقيقية على مرمى ميجيل آنخيل مويا حارس "الروخيبلانكوس".
نجحت خطة سيميوني في اختراق منافسه أكثر من مرة في عمق الملعب، بفضل تميز ثنائي الوسط ساول نيجويز وجابي، وخطورة سديدات كوكي، وكيفين جاميرو، وأخرى لأنطوان جريزمان، قبل أن يفك كوكي الحصار بتسديدة قوية في الزاوية اليمنى راؤول ليزاوين حارس لاس بالماس، لتهتز الشباك بعد مرور 23 دقيقة.
ضغط لاس بالماس بكل قوة، أملاً في إدراك التعادل، واستحوذ على الكرة، سعيًا لإيجاد ثغرة في دفاع أتلتيكو مدريد، إلا أنه لم تسنح له سوى فرصة وحيدة، من كرة تائهة تابعها فيليكس أسدروبال بقدمه فوق العارضة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
رصاصة جريزمان
الشوط الثاني كان أكثر إثارة، تبادل الفريقان تهديد المرمى بفرص خطيرة وتسديدات قوية، إلا أن جريزمان قتل المباراة نسبيًا بهدف ثان سجله بعد مرور 6 دقائق فقط من كرة عرضية، مهدها له جاميرو، ليضعها جريزمان بسهولة في الشباك.
اندفع فريق لاس بالماس بكل خطوطه، ولم يعد لديه ما يخسره، وشكل جوناثان فييرا تهديدًا كبيرًا بتسديداته القوية، إلا أن آنخيل مويا حارس مرمى أتلتيكو مدريد تعامل معها بثبات، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه.
دفع مدربه لاس بالماس بكل أوراقه الهجومية على مقاعد البدلاء، إلا أن الثلاثي خافي كاستيلانو، كيفين برينس بواتنج وماتيو إيزيكيل جارسيا خذلوا مدربهم، ولم ينجحوا في تقليص الفارق.
في المقابل، شكلت الهجمات المرتدة لأتلتيكو مدريد خطورة بالغة، وأضاع الثنائي جاميرو وجريزمان فرص مؤكدة لزيادة حصيلة الأهداف، بإهدار انفرادات تامة تصدى لها حارس لاس بالماس، كما سدد كوريا الذي شارك بديلاً لخوانفران كرة قوية فوق العارضة.
أسرع سيميوني لتنشيط صفوفه بإشراك خوسيه خيمينيز ونيكولاس جايتان مكان جاميرو وجابي، وأثمرت عن تحصين دفاعه أتلتيكو مدريد، الذي لم يتهدد مرماه سوى مرتين بتسديدتين غير مؤثرتين لفيسنتي جوميز وبرنس بواتينج، ولم يستغل أصحاب الأرض 3 دقائق وقت بدل ضائع، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للضيوف.