اتفق عدد من الاقتصاديين البارزين الفائزين بجائزة نوبل على أن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن تساعد على تنمية الاقتصاد الأميركي، وذهب أحدهم إلى أنها قد تسبب ركودا شديدا، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.
وأدلى هؤلاء الاقتصاديون بآرائهم في إحدى جلسات المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في شيكاغو يوم الجمعة، حيث عبروا عن مخاوف متنوعة بشأن مواقف ترمب، ومن بينها انتقاده اللاذع لشركات أميركية لنقلها بعض عملياتها خارج البلاد، وخططه لتخفيض الضرائب وزيادة الإنفاق، التي قد تؤدي إلى عجز هائل في الموازنة.
وضمت الجلسة أساتذة الاقتصاد الفائزين بجائزة نوبل: جوزيف ستيغليتز، وإدموند فيلبس، وروبرت شيلر، وأنغوس ديتون. وقال ستيغليتز إن هناك "توافقا واسعا على أن مثل هذه السياسات التي اقترحها رئيسنا المنتخب لن تنجح".
أما فيلبس فانتقد تحديدا مسلك ترمب في مخاطبة شركات بعينها سواء بالمدح أو الذم، قائلا إن هذا التدخل سيثني شركات عن دخول السوق وتقديم ابتكارات يحتاجها الناس، وأضاف أن خطط ترمب ستؤدي إلى انفجار في الدين العام، وقد تتسبب في نهاية المطاف في ركود شديد.
أما شيلر فأحجم عن انتقاد ترمب، وقال إنه متفائل بطبعه ولا يريد التكهن بسوء العواقب، في حين قال ديتون إنه ليس قلقا على الاقتصاد الأميركي تحت قيادة ترمب بقدر قلقه على العلاقات الدولية، لا سيما في ما يخص الصين.