قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الإدارة الأمريكية تأمل في أعقاب تشكيل حكومة الوحدة الموسعة أن تقوم دولة الاحتلال بخطوات للدفع بما يسمى بـ"عملية السلام" مع السلطة الفلسطينية. ونقل عنها قولها إنه لم يعد هناك أسباب لتأجيل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في أعقاب تشكيل حكومة الوحدة الموسعة بعد انضمام "كاديما" إلى الائتلاف الحكومي. ونقلت "هآرتس" النبأ مشيرة إلى أن نتانياهو قد دأب في السنوات الثلاث الأخيرة على الادعاء بأنه لا يستطيع التقديم في "عملية السلام" مع السلطة الفلسطينية بسبب الخشية على ائتلافه الحكومي. ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين أصدر مكتب رئيس الحكومة الصهيونية بيانا أشار فيه إلى أن كلينتون هنأت نتانياهو بتشكيل حكومة الوحدة، إلا أن مسؤولا في الخارجية الأمريكية قال إنه تم إطلاع كلينتون على بنود الاتفاق الائتلافي مع شاؤول موفاز، وأنها رحبت بالبند الذي ينص على أن "تدفع حكومة الوحدة بعملية سلام مسؤولة"، وأن الولايات المتحدة على استعداد لدعم الطرفين للتوصل إلى "حل الدولتين". كما نقل عن مسؤول أمريكي قوله إن كلينتون شددت في حديثها مع نتانياهو على أنها معنية بسماع ماذا ينوي عمله الآن في "العملية السياسية" مع السلطة الفلسطينية في أعقاب انضمام "كاديما" إلى الائتلاف. كما طلبت معرفة متى ينوي نتانياهو أن يبعث بمذكرة رد إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرة إلى أن تبادل المذكرات يجب أن يؤدي إلى استمرار الاتصالات بين الممثلين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشارت "هآرتس" إلى أن الولايات المتحدة تأمل أن تنشأ دينامية تمنع حصول تصعيد في الوضع الأمني في الضفة الغربية إلى حين انتخابات الرئاسة الأمريكية. إلى ذلك، أشارت "هآرتس" إلى أن نتانياهو ومستشاريه قد أنهوا صياغة مذكرة الرد على عباس، ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن مبعوث نتانياهو، المحامي يتسحاك مولخو، سوف يلتقي عباس في رام الله الأسبوع القادم لتسليمه مذكرة الرد. وبحسب الصحيفة فإن الرد لا يتضمن أية اقتراحات إسرائيلية جديدة، وإنما تكرارا لمقولة أن "إسرائيل معنية بتجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بدون شروط مسبقة".