أكدّ رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية على وجود حراك إيجابي واتصالات ولقاءات رسمية بين القيادة المصرية والاحتلال الإسرائيلي من أجل إلزام الأخير بتنفيذ بنود صفقة التبادل الأخيرة. وقال هنية إنّ الأشقاء المصريين تحملوا المسؤولية وكثفوا من اتصالاتهم لإنهاء تلك القضية، مبينًا أنّ وفد المحررين الذي توجه للقاهرة بالأمس يضع على رأس أولوياته بحث ذلك الأمر. وجاء حديث هنية خلال خطبة الجمعة في خيمة التضامن في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بحضور عدد من النواب والوزراء وقيادات حركة حماس. وأضاف هنية "أرسلنا وفدا للقيادة في مصر لتذكيرهم بضرورة الضغط على الاحتلال ليستجيب وينفذ بنود الصفقة الأخيرة (..) هناك حراك ايجابي على ها الصعيد إخواننا في مصر تحملوا المسؤولية وكثفوا من الاتصالات وجرت بعض اللقاءات مع الصهاينة من أجل إلزامهم لتنفيذ التبادل". وأكد هنية أنه على الصعيد العربي فإن القرارات التي صدرت عن الجامعة هي قرارات جيدة مؤكدة على تفاعل الواقع العربي الرسمي فضلا عن الواقع الشعبي العربي مع قضيتهم وأوضح أن الجامعة العربية تخطو هذه الخطوة وتتخذ هذه القرارات تعايشاً مع واقع الربيع العربي الجديد ولو بشكل نسبي. وأشار إلى أن الاستقبال العربي لوفد المحررين المضربين عن الطعام الذي غادر أمس للقاهرة ليكون له جدول لقاءات مع الأمين العام للجامعة ووزير الخارجية المصري والمرشد العام والمخابرات المصرية والأحزاب والقوى الثورية ومؤسسات حقوقية في مصر، يدل على تفاعل عربي رسمي مع قضية الأسرى. وقال هنية :"على الصعيد الدولي والأوروبي هناك أكثر من 100 من شخصية أوربية رسمية وقعوا على وثيقة تطالب بتحرير هؤلاء الأبطال واعتبارهم أسرى حرب والاستجابة لمطالبهم الإنسانية (..) هذا التفاعل من خلال مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية والمؤثرات السياسية في الساحة الأوروبية الذي بدء بمؤتمر فلسطيني أوروبا". وأكد على أن الشعب الفلسطيني وقياداته يملكون الاستعداد للتضحية من أجل حرية الأسرى وكرامتهم.