13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
18.1°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة18.1°
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
4.31جنيه إسترليني
4.55دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.22دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.31
دينار أردني4.55
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.22

غزة: أم تجهض زواج ابنها من خطيبته بعد شبحه وتعذيبه

زواج
زواج
غزة - فلسطين الآن

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، هذا ما حدث لبطلة قصتنا المغلوب على أمرها، والتي جاهدت مراراً وتكراراً للحفاظ على بيتها ومستقبلها وزوجها، ولكن دون جدوى في ظل التدخل الشنيع والسلبي من قبل الأهل المتسلطين والمتجبرين في حياتهم الشخصية، والتحكم في مسار دربهم وأمورهم الحياتية، ليفرقوا بين المرء وزوجه دون رحمة تذكر.

تحدثت "ن-ع" قصتها المأساوية وقلبها يعتصر ألما، ودموعها تسبق كلماتها بكل حرقة شديدة لتشكو ماضيها وحاضرها الأليم التي سرقت فرحته أم خطيبها، وتسببت في دمار قلبين ارتبطا بالحلال بعد قصة حب عنيفة حكم عليها قصراً بالإعدام.

بدأت حياتهما بكل شغف وتفاهم غير مسبوق، لينتشر الحب والوئام بين الثنائي الجميل، ليشتد عود حبهما وتقوى عزيمته، وتتوطد علاقتهما بعد عقد القران مباشرة، ولكن ما لبثت البداية حتى وهج مصباح الفتنة والمشاكل من قبل الأهل بقيادة الأم، الذين بادروا بتلوث الحديث على أهل الفتاة المغلوب على أمرها، وصنع المؤامرات للإطاحة بسمعتها وإنزالها عن عرش حلمها باعتبارها غير لائقة للعائلة.

وظّفت الحماة الطاغية كل قوتها وجبروتها للتفرقة بين قلبين تآلفا على الحب، دون الانصياع لرغبة فلذة كبدها، الذي بات ساهراً مراراً وتكراراً لتحقيق حلمه، الذي يأس عن تحقيقه من صلابة العقل المتجبر والقلب الحاقد لديها لتفرق بينهما، ناهيك عن التلفظ بألفاظ نابية وكلمات لا تمت للأدب بصلة لا من قريب ولا من بعيد، وتداعيات مؤلمة بحق الفتاة اليائسة وأهلها أمام عينيها التي لا ذنب لها إلا أنها اختارت فارس أحلامها التي تنتظره منذ زمن بعيد، كونه شاب وسيم الوجه صاحب هامة طويلة، وتتمناه ليشاركها حياتها منذ زمن بعيد، خاصة أنه يقطن في المنطقة ذاتها وتراه في ذهابها وإيابها.

بقيت الأم المتجبرة لمدة عامين على ذلك الحال، تنتقم بالحديث والفعل، وتسيء المعاملة للابن وأنسابه الذين لا يعرفون للقوة طريق أو مكان، سوى الدعاء لله عز وجل لسترة ابنتهم مكسورة القلب والخاطر، والتي لا تملك سوى عيونها الفائضة بالدم والدموع بشكل صامت.

عاشت "ن- ع" معاناة حقيقة مدافعة عن زوج المستقبل، بكل ما تستطيع من سبيل، حيث أنها ذهبت لأشخاص ذات صلة وعلاقة وطيدة معهم، لترجمة حبهما ومحاولة تليين قلب الحماة الظالمة، لتنظر إليهما بعين الرحمة، وتكف أذاها وترضى بالأمر الواقع وتستجيب لرغبة ابنها الذي يعمل جاهدا لإرضائها ولكن دون جدوى.

لم ترضخ الأم للأمر الواقع، ولم تستجب للنداء الملوع والمتكرر لقلب ابنها الذي يشكو همه ولم تعط بالاً لرجاء الجميع، ومخاطبة الكثير من الناس والشخصيات الاعتبارية، إلا أنها ترفض بشدة قطعية وتقوم بتشديد الاتهامات الباطلة والتشهير المستمر بسمعة الفتاة، ولم تكتف بذلك وقامت مسرعة بتشكيل قوة كبيرة من طرفها لخطف ابنها بعد هروبه من بيتها لاجئا لأهل خطيبته، وعذبوه وشبحوه لعدة أيام متتالية لترغمه على الطلاق. 

بعد أن ذاق الشاب ألوانا من العذاب، تمكنت الأم من نزول ابنها لرغبتها الشخصية وتنفيذ مطلبها، مجبراً ورغماً عنه ليرفع قضية الطلاق ظاهرة عليه علامات التعذيب، دون النظر غليه نظرة رحمة أو عطف.

ذهبت الفتاه للمحكمة برفقة والدها الطيب، للإمضاء على ورقة الطلاق إلا أنها رفضت وهى تصرخ بصوت صاخب متوسلة من حولها، رافضة ما أجبرتها عليه حماتها الظالمة والآمرة الناهية، وهربت مسرعة قاصدة بيتها، وتكررت العملية عدة مرات ولكن في المرة الأخيرة وقعت على الورقة النكراء، بعد ضربها من والدها للضغط المشدد عليه من قبل وجهاء ومخاتير، كون ابنته غير مرغوب بوجودها بالعائلة العريقة على حد قول أم زوجها البغيضة.

نالت الأم مرادها فرحة بعد أن أجهضت زواجهما، وأسرعت بذبح ندراً لوجه الله بعد أن تم الطلاق غير مبالية الحرمان والعذاب المتعمد التي سببته لكلاهما.

 ويبقى الحب والاتصال والتواصل بين الزوجين، رغم الظروف القاسية الصعبة المحيطة والمعيقة على أمل اللقاء بعد الفراق، ليعود مرة أخرى لوالدها ليؤكد مطلبه بكل قوة والارتباط بابنته دون موافقة والدته بعد عامين كاملين من البعد المجبر، ليصعب مطلبه على أهلها خوفاً وتحسباً لوقوع وتجديد فتيل المشاكل من جديد، وتنتظر الفتاة بكل حسرة موافقة الأهل رافضة الارتباط بأي شخص آخر.