شهدت لندن وكوالالمبور وموسكو فعاليات شعبية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في السجون الصهيونية. وأكد المشاركون فيها دعمهم الكامل لصمود الأسرى ضد القمع والتنكيل الذي يتعرضون له من قبل سلطات الاحتلال، وطالبوا بممارسة ضغوط على الحكومة الصهيونية لدفعها للالتزام بأحكام القانون الدولي. ففي العاصمة البريطانية لندن خرجت ظهر السبت12/5/2012م مظاهرة حاشدة أمام مقر رئاسة الوزراء في "10 داوننغ ستريت" تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. ونظمت المظاهرة "حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني"، و"تحالف أوقفوا الحرب"، و"حملة نزع السلاح النووي"، و"المبادرة الإسلامية في بريطانيا"، "والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، بدعم من العديد من النقابات العمالية والاتحادات الطلابية والنسوية والمنظمات الأهلية البريطانية وأحزاب سياسية. وندد المتظاهرون من خلال اللافتات التي رفعوها بسياسة الاحتلال التي ينتهجها بحق الأسرى في سجونه، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، ورددوا كذلك هتافات تمجد الأسرى وتدعو للوقوف إلى جانبهم. ومن جانبها اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن صناع القرار في المجتمع الدولي تجردوا من إنسانيتهم عندما تركوا الأسرى منذ اليوم الأول لإضرابهم يصارعون وحدهم أمام تعنت الاحتلال. [title] حملة بماليزيا[/title] وفي كوالالمبور، واصلت منظمات غير حكومية وجمعيات خيرية في ماليزيا سلسلة فعاليات للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، ضمن حملة أطلقت عليها اسم "الجوع من أجل الحرية"، انطلقت مع بدء الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع. وتشمل الحملة -التي يشارك فيها نحو 20 منظمة ماليزية ودعت إليها منظمة فلسطين للثقافة/ماليزيا- فعاليات منوعة، ويشارك فيها المواطنون والأطفال وطلاب الجامعات وأفراد الجالية الفلسطينية والعربية في العاصمة كوالالمبور. وضمن فعاليات الحملة نظمت مؤسسة "أمان فلسطين" السبت تجمعا لطلاب رياض الأطفال أعلنوا فيه تضامنهم مع أبناء وعائلات الأسرى الفلسطينيين، ووقع نحو 300 طفل ماليزي عريضة دعوا فيها المجتمع الدولي إلى تحرك حقيقي لرفع الظلم عن الأسرى في سجون الاحتلال، وعبروا خلالها عن مشاركتهم في حملة "الجوع من أجل الحرية". كما شارك أفراد من الجالية الفلسطينية وممثلون عن جمعيات ماليزية في وقفة تضامنية الجمعة أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة في كوالالمبور، وجهوا خلالها رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبوه فيها بتحرك عاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين. ونظمت كل من الجامعة الإسلامية والجامعة الوطنية الماليزية أسبوعا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان "عين على فلسطين"، اشتمل على عدد من الندوات والمحاضرات والفقرات الفنية وعروض الفيديو. كما نظمت معارض للصور اشتملت على صور ووثائق تظهر مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم. [title]وقفة بموسكو[/title] أما في موسكو، فقد أعلن العشرات من أفراد الجاليات العربية من داخل السفارة الفلسطينية بالعاصمة الروسية إضرابا رمزيا عن الطعام تضامنا مع قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين في السجون الصهيونية. وأدان المتضامنون تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الأسرى المضربين في ظل غياب شبه كامل للدور الرسمي والشعبي في دعم صمود الأسرى ضد القمع والتنكيل الذي يتعرضون له من قبل سلطات الاحتلال. كما وجهوا رسالة باللغتين الروسية والعربية ناشدوا من خلالها الجهات المعنية ممارسة الضغوط على الحكومة الصهيونية لدفعها للالتزام بأحكام القانون الدولي. وقال رئيس مركز الإعلام العربي في روسيا رائد جبر "إن هذا الإضراب الرمزي واحد من عشرة إضرابات تضامنية متزامنة في عدة بلدان أوروبية تنظم تحت شعار "كلنا فلسطينيون.. كلنا أسرى في سجون الاحتلال". ودعا جبر مؤسسات المجتمع المدني الروسية والدولية، لممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على وقف الانتهاكات وسياسة التنكيل بالأسرى. وأكد أن الوقفات الاحتجاجية ستتواصل، وأنهم يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام السفارة الصهيونية في موسكو يوم الـ15 من الشهر الجاري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.