13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
17.13°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة17.13°
الخميس 18 ديسمبر 2025
4.32جنيه إسترليني
4.56دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.23دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.32
دينار أردني4.56
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.23

15 عاماً .. على اغتيال قائد كتائب القسام في الضفة

thumb (2)
thumb (2)
رام الله - فلسطين الآن

يوافق اليوم الأحد، ذكرى استشهاد قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية الشيخ يوسف السركجي، الذي عُرف بسَمْته الدعوي إلى جانب مشوارٍ جهادي خطّه بالتضحية والعطاء.

"لكل شيءٍ ثمن".. عبارةٌ لخص بها القائد السركجي رحلته الجهادية، ففي واحد من التسجيلات المصورة التي أرسلها إلى أهله مطمئناً إياهم على حاله خلال مدة مطاردته، شرع يصف ما أعده الله للشهداء، وكيف أن طريق الجهاد يتطلب التضحية ودفع الثمن قبل نيل الأجر.

يقول الشيخ: "في كثير من إخوانا بحبوا الجهاد.. يقولون: حابب الجهاد والتضحية وأن أكون من المجاهدين لكن بدي طريقة أجاهد فيها وتضمنوا ألا أُعتقل وألا أُصاب (..)، لكل شيء ثمن.. وثمنُ رضوان الله تعالى فيه تعب".

وجمع الشيخ في شخصه بين الدعوة والتربية والسياسة والجهاد والحركة والتنظيم، وأبدع في كل ميدان وجهز خلال مدة المطاردة العشرات من الاستشهاديين، وأشرف على العديد من العمليات، كما أشرف على تأسيس خلية شهداء من أجل الأسرى التي شُكلت بهدف خطف الجنود لتحرير الأسرى.

سيرة جهاد

ولد يوسف السركجي في مدينة نابلس في 30 من مايو/أيار عام 1962م، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس نابلس، ثم نال شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية في عمان، وأكمل فيما بعد دراسته العليا وحصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، والشهيد يوسف السركجي متزوج ولديه أربعة من الأبناء، ولدان وبنتان.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي السركجي مرات عديدة، وفي عام 1992م كان من ضمن 417 مبعدا من قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان.

وفي عام 1995م أعاد الاحتلال اعتقاله، وقد أصيب بالفشل الكلوي في أثناء اعتقاله؛ مما جعل الاحتلال يطلق سراحه؛ ليبدأ رحلة إبعاد جديدة ولكن هذه المرة إلى غزة استمرت لعدة أيام، حيث ألغى الاحتلال قرار الإبعاد ليعود إلى مسقط رأسه نابلس ويخضع لعملية جراحية ويستأصل إحدى كليتيه.

في سجون السلطة

بعد عودته من غزة إلى نابلس جاء دور السلطة لإكمال ما بدأه الاحتلال؛ فقد اعتقلته أجهزة السلطة عام 1997م، وفي سجونها تعرض لتعذيب شديد، وقد تنقل بين سجون السلطة في مدينتي نابلس وأريحا ليذوق صنوف العذاب على خلفية عمله المقاوم في كتائب القسام، حيث وُجهت له تهمة قيادة كتائب القسام في الضفة الغربية، وبقي معتقلا في سجون السلطة ثلاث سنوات ونصف السنة، حيث خرج منها عام 2001.

المطاردة والشهادة

كان لابد من نهاية لسنوات المطاردة التي عاشها الشيخ؛ ففي فجر الثاني والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني عام 2002م، تسللت مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية إلى مدينة نابلس؛ لتطوق بناية يتواجد بداخلها أربعة من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام وهم يوسف السركجي ونسيم أبو الروس وجاسر سمارو وكريم مفارجة، وتتبعها بعد ذلك أكثر من عشر دبابات وناقلات جند من جهتين وتتخذ مواقع لها في محيط البناية.

أطلقت قوات الاحتلال حمم نيرانها على القادة الأربعة مباشرة، ليستشهد الشيخ القائد يوسف برفقة ثلاثة آخرين من قادة كتائب القسام.

استشهد أبو طارق وسلَّم الراية من بعده إلى رجال تربوا على يديه الطاهرتين، فلم يطل ثأرهم لدماء شيخهم، وكانت عمليات الثأر التي وعدت بها كتائب القسام ودوّت في تل الربيع والقدس وأم خالد ودفع الإسرائيليين ثمن ما اقترفت أيديهم.