أكد مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل قضية تهريب الهواتف الخلوية إلى داخل السجون لتبرير التنكيل بالأسرى، وذلك عبر اقتحام الغرف والأقسام والاعتداء عليهم بالضرب، ورش الغاز، ومصادرة أغراضهم الشخصية وتحطيم محتويات الغرف.
وأضاف إعلام الأسرى أن وتيرة الحديث عن تهريب أجهزة اتصال للسجون تصاعدت بشكل كبير خلال الشهر الأخير، ولا يكاد يمر يوم إلا ويكون هناك تصريح لأحد أذرع الاحتلال حول العثور على أجهزة اتصال في إحدى السجون أو إحباط عملية تهريب أجهزة، معتبراً أن هذا الأمر مقصود ومسيّس من أجل تبرير الإجراءات القمعية والانتقامية التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، وبشكلٍ مستمر.
وكذّب المكتب ادعاءات الاحتلال التي تقول بأن الأسرى هرّبوا المئات من الأجهزة الخلوية للسجون، وأنها تستخدم للتواصل مع الفصائل الفلسطينية للتخطيط لتنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة، وقال بأن هذا الأمر غير منطقي، ولا يستطيع الأسرى تحقيقه في ظل الإجراءات المشددة من الاحتلال على زيارات الأهل والمحامين.
وأكد أن سياسة الاحتلال في حرمان مئات الأسرى من زيارة ذويهم ولفترات طويلة، أو الاتصال عليهم بشكل منتظم ودوري للاطمئنان عليهم، وفرض حصار خانق على الأسرى، هي من أجبرتهم على السعي لإيجاد بدائل وكسر هذا الحصار، والحصول على طريقة للتواصل مع ذويهم، والاطمئنان عليهم في ظل حرمانهم من الزيارة.
وقال المكتب إن الاحتلال يضخم من قضية تهريب الأجهزة إلى السجون، وذلك لخلق مبرر لعمليات الاقتحام والقمع اليومية التي تمارسها وحداته الخاصة المختلفة في كافة السجون، والتي تقوم خلالها بالاعتداء على الأسرى والتنغيص على حياتهم، وإخراجهم في البرد الشديد لساعات، ومصادرة أغراضهم الشخصية وتحطيم الكثير منها، وممارسة التفتيش العاري المذل بحقهم.
وأشار إلى أن آخر هذه الاعتداءات كان لقسم"4" في سجن نفحة، حيث جرى اقتحامه الأسبوع الماضي، وتحديداً لغرفة رقم"31"، وأجرت حملة تفتيش واسعة، أتلفت فيها أغراض الأسرى، ومزقت فرشات النوم، وذلك بحجة البحث عن أجهزة اتصال.
وبين إعلام الأسرى بأن الاحتلال يستغل الادعاء بتهريب الهواتف الخلوية إلى داخل السجون، وذلك لتبرير التنكيل بأهالي الأسرى، ومضايقتهم خلال الزيارات واعتقالهم، وحرمانهم من الزيارات لفترات طويلة، مؤكداً على استحالة مجازفة أهالي الأسرى بتهريب شرائح أو أجهزة اتصال إلى أبنائهم الأسرى خلال الزيارات.
وأشار إلى الإجراءات الاحتلالية الأمنية، والتفتيشات المشددة التي يجريها الاحتلال لهم على الحواجز وأبواب السجن الخارجية، وعلى مدخل قسم الزيارات داخل السجن نفسه، خشية من حرمانهم من الزيارة .
