كشفت مصادر رفيعة في اللجنة المركزية لحركة فتح لـ"فلسطين الآن" أن هناك انقساماً داخل أطر اللجنة حول منصب نائب رئيس الحركة، ولن يتم حسم القضية خلال اجتماع اللجنة المركزية الذي سيعقد غداً الثلاثاء.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ"فلسطين الآن" صباح الاثنين، "بعض أعضاء اللجنة المركزية يرون أنه لا داعي لهذا المنصب أصلاً، والبعض الآخر معه ويطالبون بإسناد حقيقة نائب الرئيس لأحد الأعضاء".
واستبعدت المصادر أن يتم حسم قضية نائب الرئيس خلال الاجتماع الذي سيعقد غداً الثلاثاء، مع الاكتفاء بتوزيع بعض الحقائب حسب الضرورة ورغبة بعض الأعضاء، فيما ستوزع بعض الحقائب الأخرى خلال الاجتماع المقبل.
وكانت مصادر مقربة من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي كشفت في 13 ديسمبر الماضي، عن تمسكه بمنصب نائب رئيس الحركة، في ظل الحديث عن مشاورات تجري لتعيين نائب للرئيس خلال جلسة اللجنة المركزية في الأيام المقبلة.
وأوضحت المصادر الذي فضلت عدم كشف هويتها آنذاك لـ"فلسطين الآن"، أن ضغوطات تجري على مروان البرغوثي من قبل أعضاء في اللجنة المركزية لثنيه عن تمسكه بالمنصب، مبررين ذلك بالخوف من استغلال "إسرائيل" لشغل البرغوثي منصب نائب الرئيس للتضييق على الحركة والرئيس عباس لا سيما بعد حديث نتنياهو عن الفوز الكبير لمروان البرغوثي خلال الانتخابات الداخلية.
وشددت المصادر على أن مباحثات تجري في هذه الأيام مع أعضاء في اللجنة المركزية من أجل التوافق على الشخصية التي ستشغل منصب نائب الرئيس، في ظل رغبة الرئيس محمود عباس تعيين جبريل الرجوب الذي احتل المرتبة الثانية بعد البرغوثي في الانتخابات الداخلية لحركة فتح.
يشار إلى أن الأسير البرغوثي حصل على 930 صوتاً في انتخابات اللجنة المركزية التي جرت خلال أعمال المؤتمر السابع، فيما جاء الرجوب في المرتبة الثانية بفارق 100 صوت تقريباً.
