واصلت قوات الاحتلال الصهيوني سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر تموز الماضي من عمليات قتل واعتقال وتوغلات في الأراضي الفلسطينية، فضلا عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنوها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزة. فقد أظهرت إحصائية أعدتها مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان ومقرها نابلس ووصلت شبكة "فلسطين الآن" نسخة عنها؛ ارتقاء 6 شهداء خلال الشهر المنصرم، من بينهم اثنان من الضفة الغربية وأربعة من قطاع غزة. حيث استشهد في الضفة الشاب جلال خليل المصري (27 عامًا) من مدينة بلدة إذنا قرب الخليل متأثرًا بجراح أصيب بها قبل 6 شهور تقريبا، بعد تعرضه لاطلاق نار من جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز النبي يونس النار، ما أدى إلى انقلاب السيارة التي كان يقودها وإصابته بجراح بليغة آنذاك. وكذلك استشهد الطالب الجامعي إبراهيم سرحان (22 عامًا) من مخيم الفارعة قرب طوباس بنيران القوات الخاصة الصهيونية أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في مخيمه بعد إصابته واحتجازه من قبلهم ومنع الإسعاف من نقله للمستشفى. وفي غزة، اغتالت طائرات الاحتلال المواطنين سعيد أبو جزر وحمدان أبو معمر، كما ارتقى الشاب عبد الله محمد شلدان من ذات المدينة متأثرًا بإصابته التي أصيب بها في العدوان الأخير على قطاع غزة. كما استشهد الشاب محمد إبراهيم البيوك (22 عامًا) في قصف استهدف أحد الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية، علما أن اربعتهم من سكان مدينة خانيونس. وعلى صعيد الاعتقالات، واصلت قوات الاحتلال حملاتها الاعتقالية لتطال أكثر من 250 مواطنًا، من بينهم (35) طفلا، كما اعتقلت عشرات العمال الفلسطينيين في مناطق شتى من الداخل الفلسطيني. وتميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرم بتصاعدها بحق المتضامنين الأجانب الذين عمدوا إلى زيارة الأراضي الفلسطينية للمساهمة في رفع الحصار المفروض عليها لا سيما في قطاع غزة، حيث تم خلال هذه الحملة اعتقال ما يزيد عن (70) متضامنًا فور وصولهم من عدد من دول العالم إلى مطار اللد. كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر المنصرم (5) نساء هن: زهور المحتسب من مدينة الخليل، وزوجة الأسير منير عطون خلال زيارتها لزوجها في سجن جلبوع. إضافة لاعتقال قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز عطارة القريب من مدينة رام الله للشابة بيسان رمضان أبو بكر وهي بنت النائب نجاة أبو بكر من مدينة نابلس، والفتاة بشرى الطويل (18 عامًا) من منزلها في مدينة البيرة بعد اقتحامه فجرًا وهي ابنة الشيخ جمال الطويل رئيس بلدية البيرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.