مَن منا لا يتعرض في محيط عمله إلى مشكلات خاصة وعملية، تضعه تحت ضغوط نفسية ومهنية في ذات الوقت. كثيرة هي مشكلات العمل، وقليلة هي القدرات التي يمتلكها بعضهم لمواجهتها. وقد تفشل بعض النساء في مواجهة مشكلات العمل فيخترن أسهل الطرق وأيسرها ألا وهو الاستسلام، أو تبديل مكان العمل، أو التخلي عن الحياة المهنية، في حين أن الأمر لا يتطلب سوى امتلاك بعض الأسلحة التي تتميز بقدرات سحرية تمكنك عزيزتي المرأة العاملة من إيجاد حلول لمشكلات العمل بكل يسر وسهولة.
ولكي تتمكني من ذلك، تكشف لك أكاديمية علم النفس التربوي نور علي، أهم الأسرار والحيل التي تمكِّنك من توجيه قدراتك لامتلاك مهارات إيجاد الحلول لمشكلات العمل، وذلك باتباع التالي:
- تفهُّم بيئة العمل: كل محيط يختلف عن الآخر من حيث بيئة العمل، لذا من المهم جداً معرفة هوية بيئة العمل والأشخاص العاملين فيها لتعلم المرأة العاملة ماذا تواجه، وكيف تختار الحل الأمثل عند التعرض إلى المشكلات، على سبيل المثال بيئة العمل المختلطة تتطلب تعاملاً خاصاً وقوانين يشترط أن تتسم بعدم تجاوز الحدود الرسمية خاصة مع زملاء العمل الرجال بخلاف بيئة العمل النسائية.
- التأنِّي العقلاني: ردة فعل النساء دائماً ما تميل إلى الانفعال السريع، وهو ما يزيد بؤرة الخلاف، ويجعله يتسع في العمل، لذا من المهم التأني والتفكير بشكل جيد، وتحديد قوة المشكلة، وهل تستحق الاهتمام بها، ومعرفة الأسباب التي أدت إليها لتتمكني من القضاء عليها.
- المواجهة: التهرب ليس حلاً، واجهي المشكلة التي تمرين بها، وناقشي الأطراف المعنيين بهدوء، وقومي بكشف الأسباب التي أدت إليها، وابحثي عن حلول لها لإزالتها وإعادة الود بين جميع الأطراف.
- المرونة والأخلاق: الأخلاق والتعامل الراقي دائماً ما يكسران الخلافات، تعاملي مع مشكلات العمل بمرونة بعيداً عن التحامل الشخصي، واجعلي خلافك مع الآخر يُظهرك عكس ما كان يتصورك من خلال أخلاقك الراقية، وحُسن تعاملك، فذلك الأمر من الأسلحة التي تكسر حدة أي مشكلة.
- التعامل بمنهجية: عليكِ اتباع الأسلوب المنهجي الرسمي في العمل خاصة لدى مواجهة المشكلات، فهو الحل الأمثل بدلاً من تحويلها إلى "صراع شخصي"، وذلك من خلال التقدم لجهة العمل، والرئيس المسؤول عنك حول المواجهة التي تم وضعك فيها لاتخاذ الرأي بها وإخراجك منها دون اللجوء إلى تحدي الزملاء.
