أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ومعها كل الغيورين من أبناء شعبنا وأحرار العالم ماضية على طريق إنهاء معاناة الأسرى بالكامل وضمان حريتهم، عادة أن انتصار الأسرى اليوم امتداد لإرادة المقاومة بطرد الاحتلال من غزة وإنجاز صفقة التبادل الأخيرة. وثمن المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين بغزة صمود الأسرى الأسطوري، شاكرا شعبنا وجماهيرنا التي وقفت إلى جانب الأسرى في هذه المعركة، مباركا الدور المصري وخاصة جهاز المخابرات العامة، التي بذلت الجهد لتحقيق هذا الإنجاز. وأشار إلى أن حركته تابعت إضراب الأسرى في سجون الاحتلال لحظة بلحظة منذ يومه الأول، وأنها بذلك الجهود على مستوى قيادي رفيع من أجل ضمان تحقيق مطالب الأسرى، والتي أثمرت إلى جانب جهود الجميع بتحقيق هذا الإنجاز الكبير. وأوضح أنَّ حركة حماس تابعت الإضراب منذ اليوم الأول، ونسقت الخطوات التضامنية مع غيرها من الفصائل العاملة على الساحة الفلسطينية. وأشار إلى أن وفدا من قيادة الحركة وصل القاهرة بداية الإضراب برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لضمان الضغط على الاحتلال لتنفيذ بنود صفقة تبادل الأسرى وإنهاء معاناتهم. كما نوه إلى وصول وفد قيادي آخر من حركة حماس للقاهرة في وقت لاحق، لمتابعة التطورات وبلورة مسودة الاتفاق لتحقيق مطالب الأسرى. ووصل كذلك، حسب أبو زهري، وفد من الأسرى المحررين، ضم ممثلين عن كافة الفصائل، وعقد لقاءات عديدة مع مسئولين في مصر، في مقدمتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. من جهته، أكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن توقيع الاتفاق جاء نتيجة لمعيار الإرادة العظيمة التي فرضها الأسرى المضربون عن الطعام، موضحًا أن الاحتلال انكسر أمام إرادة الأسرى وسينكسر أمام إصرار الشعب الفلسطيني في تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين. وقال البردويل في كلمة له أمام جماهير احتشدت ابتهاجا بالاتفاق بغزة إنه ولأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة :"يعقد مثل هذه الاتفاق بين قيادة الأسرى وإدارة مصلحة السجون برعاية خارجية". وتابع "اليوم حق لكم أيتها الجموع الهادرة يا شعبنا الثائر أن تفرحوا وتغنوا وتزغردوا وتتفاخروا بإرادتكم وبإرادة أبنائكم في انتصار الكرامة الفلسطينية بعد معركة دامت ثلاثة أسابيع من الصمود والثبات". ونوه إلى أن هذا الانتصار يتزامن اليوم مع ذكري النكبة لتقول للعدو الإسرائيلي إن الشعب الفلسطيني استطاع أن يثقب في جدار النكبة أحجارا تلو أحجار، حتى يفتح للشعب الفلسطيني الباب نحو الحرية والعودة للمقدسات. وبعد 28 يوما من إضرابهم التاريخي والأسطوري المفتوح عن الطعام، رضخت (إسرائيل) لمطالب الأسرى في سجونها، ووقعت مع قيادة إضراب الأسرى بحضور السفير المصري في الكيان الإسرائيلي اليوم الاثنين 14/5/2012م اتفاقا ينهي الإضراب ويحقق مطالب الأسرى بنسبة كبيرة جدًا.