نقف إجلالا وإكبار أمام عظمة أسرانا البواسل الذين خاضوا معركة الإضراب المفتوح عن الطعام بأمعائهم الخاوية في معركة الكرامة على مدار 28 يوما من الصمود والتحدي والجوع، هذه المعركة الحاسمة التي فصلت بين مرحلة ومرحلة، كانت بمثابة مفترق طرق يكون لها ما بعدها.. قلناها آلاف المرات أن النصر في نهاية المطاف سوف يكون للأسرى الأبطال، وبالفعل فقد كان النصر حليف الصابرين المؤمنين، لقد انتهت - بحسب الاتفاق – سياسة العزل الانفرادي، وانتهت سياسة الاعتقال الإداري وانتهى العمل بقانون "شاليط" وبالتالي السماح لأهالي غزة تحديدا بزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، وغيرها من ملحقات الاتفاق التي تخدم الأسرى في معتقلاتهم.. لقد كانت كلمة الأسرى الأبطال هي العليا وكلمة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون هي السفلى، وسيكتب التاريخ نتائج هذه المعركة المركبة، ولن ننسى كل ما ساهم بإيجابية في هذا الانتصار الكبير.. اليوم نرسل رسالة إلى الاحتلال نقول له: اليوم تغيرت الدنيا ولم تعد كما كانت، بات الناس يعرفون فظاعة أخلاقكم المشينة، بات الأحرار يفهمون طريقة تفكيركم الحقيرة، فاقتربت نهايتكم بإذن الله.. نقول للعالم الدولي: لقد أظهرت الأيام الـ28 الماضية بشاعة صمتكم وسوء خوفكم وملوحة تآمركم على الحق والحقيقة والحرية، لقد ذبحتم الحرية على مقصلة الديمقراطية الكاذبة التي كنتم دائما تتغنون بها، لقد انكشفت سوءتكم أمام عظمة صمود وثبات وانتصار الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.. نقول للإعلام: شكرا لكم كل باسمه ولقبه ومنزلته، على هذه المساندة الرهيبة التي أبديتموها خلال أيام المعركة الصارمة، فكنتم على قدر المسئولية.. نقول لشعبنا: كنتم على قلب رجل واحد، هتافكم واحد وندائكم واحد، نصرتموهم في كل محفل محلي وعربي ودولي، فكانت النتيجة واحدة وهي الانتصار لأسرانا الكرام البواسل. وقبل كل ذلك نقول لأسرانا: لن نترككم وسنبقى على العهد والوفاء لكم حتى تنالوا حريتكم أيها الأحرار الأبطال، وقسما إننا لن ننساكم وسنعمل لأجل حربتكم يا أبطال ..
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.