عاد قبل قليل إلى قطاع وفد المحررين والذي غادر إلى مصر ليضع قضية الأسرى أمام الجهات المسئولة في مصر، والتأكيد على مطالبهم العادلة والإنسانية من إضرابهم المفتوح عن الطعام . وعلى أرض معبر رفح أقام المحررون مؤتمرا صحفيا تحدث فيه رئيس الوفد القائد روحي مشتهى قائلا :نعود لغزة وقد انتصرت غزة انتصر أسرانا البواسل في صمودهم وتحديهم للعدو الغاصب الذي ما اعتقد إلا بقانون الغاب". وأضاف: "هنيئا لأسرانا البواسل الذين أثبتوا المرة تلو المرة أنهم على قدر المسئولية وقدر التحدي وهنيئا لشعبنا هذا النصر والذي شارك فيه كل فئات شعبنا الفلسطيني". وثمن مشتهى جهود كل من كان له دور وساهم في هذا الانتصار العظيم ابتداء بالأسرى البواسل وانتهاء بأطياف الشعب الفلسطيني وخاصة الذين شاركوا في خيمة الاعتصام بغزة . وعد انتصار الأسرى وإعلان ذلك بالتزامن مع ذكرى النكبة هو إشارة بقدر الله وهو دلالة أن زمن الهزائم قد ولى وأنه ما عاد إلا زمن الانتصار وأن الحقوق وإن طال غيابها لا بد وأن تعود ولا تساقط بالتقادم . وعلى صعيد ما أنجزوه في مصر، قال رئيس الوفد:" التقينا بجملة من القادة والمسئولين ورفعنا لهم هموم ومعاناة إخواننا الأسرى كما بينا ان من الواجب على الأمة أن تسعى لا على تحسين ظروف أسرانا بل العمل على تحريرهم" . وأكد أنهم لمسوا تعاون من الجهات المسئولة سواء كان من وزير الخارجية المصري والذي وعد بتبني القضية والعمل على تدويلها حتى يتم توصيف الأسرى كأسرى حرب وما يندرج تحت ذلك من تحسين في ظروفهم المعيشية . وذكر موقف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والذي قدم اعتذاره لعدم قيام الجامعة بدورها المطلوب تجاه أسرانا ، ووعده بتجاوز هذا القصور من خلال رفع الملف على المستوى الدولي السياسي وعلى مستوى المؤسسات الحقوقية والإنسانية . وأوضح أن العربي اقترح أن يكون مفوضا عند المفوض السامي لحقوق الإنسان يتابع قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال . وذكر أن جهاز المخابرات المصرية كان لهم دور بارز في إنجاح الصفقة الجديدة والتي هي استكمال لصفقة وفاء الأحرار عبر الحديث مع الاحتلال لتنفيذ بنود صفقة وفاء الأحرار المتعلقة بالمعزولين وزيارة أهالي غزة ورفع قانون شاليط وإيقاف التفتيش العاري وتحسين ظروف حياة الأسرى. وأعرب عن شكره لجهاز المخابرات العامة على ما أبدوه من متابعة لهذه القضية . وأكد على أن خروج الأسرى المعزولين ليكونوا بين باقي إخوانهم سيكون بعد مضي 72 ساعة على الاتفاق . وعلى صعيد زيارة أهالي قطاع غزة لذويهم الأسرى فأوضح أنها بحاجة لإعداد ترتيبات وإجراءات روتينية منها التنسيق مع الصليب والجيش وهي بحاجة لوقت لكي تنفذ على أرض الواقع ربما تصل لشهر. وشدد على أن تعليق الإضراب أو عدمه هو مرتبط بالأسرى داخل السجون وهم من يقدروا مدى الاستجابة لمطالبهم قائلا :"ومن ثم نحن نشكل لهم حالة إسناد ودعم" . وقال :"نحن وقفنا معهم في معركة الإضراب المفتوح معركة الكرامة ونؤكد إن انتهت هذه المعركة داخل السجون فأمامنا معركة طويلة وطويلة جدا حتى نرى أسرانا أحرارا بيننا وبين ذويهم ".