قمعت أجهزة الضفة بالخليل مسيرة طلابية للكتلة الإسلامية خرجت لإحياء ذكرى النكبة الـ64 وسط المدينة، واحتجزت عدداً منهم . وقالت مصادر طلابية لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن مسيرة طلابية لجامعتي الخليل وبولتكنيك فلسطين نظمت باتجاه خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى، وذلك للاحتفال بانتصار الأسرى في معركة " الكرامة"، بمشاركة المئات منهم . وأضافت أن عناصر من الشبيبة الفتحاوية حاولت إثارة المشاكل وهو ما اضطر الكتلة للانسحاب منها باتجاه دوار "بن رشد" وسط المدينة، حيث طاردتهم الأجهزة التابعة للسلطة واعتدت على بعضهم بالضرب، واحتجزت أكثر من 7 طلاب، تم الإفراج عنهم لاحقا بوساطة وجهاء وإدارة جامعة الخليل . وأشارت المصادر إلى أن اعتداء الأجهزة الذي وقع وسط المدينة، كان بمساندة من شبيبة فتح التي هاجمت ممثل الكتلة الإسلامية علاء الزعاقيق، واعتدت على طالب أخر. [title]مشاركة في الجريمة[/title] يأتي ذلك في وقت تنصلت فيه حركة فتح من حق العودة الفلسطيني، من خلالها قبولها بالاتفاقيات التي تتنكر لحق العودة، بل قبولها بعروض صهيونية بعودة الآلاف من اللاجئين مقابل اغلاق ملف العودة نهائياً. وكمشاركةً في تحقيق المقولات الصهيونية التي تقول أن "الكبار يموتون والأطفال ينسون"، سعت حركة فتح وأجهزتها بالضفة المحتلة إلى منع غالبية المظاهر التي تحيي تلك الذكرى، باستثناء السماح للفعاليات الخجولة والتي تنظم من قبل أشخاص محسوبون عليها كي تضمن ألا يحتكوا مع المحتل الصهيوني. يشار إلى أن محمود عباس زعيم حركة فتح قد أكد في أكثر من مناسبة أنه لن يسمح مطلقاً بانطلاق انتفاضة ثالثة من الضفة الغربية المحتلة ضد الصهاينة، وأن يفضل الحوار مع الصهاينة على القيام بأي فعل مقاوم لمحاولة الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.