كشفت مصادر إعلامية صهيونية النقاب عن أن جيش الاحتلال الاسرائيلي أقدم على إغلاق المدرسة الابتدائية الوحيدة في قرية "خربة جنبا" الفلسطينية الواقعة في تلال الخليل، الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن "الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي أقدمت أيضًا على مصادرة مركبة نقل معملي المدرسة بحجة إفساح الطريق أمام منطقة تدريب عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في تلك المنطقة، كما أصدرت أمرًا بهدم المدرسة على الرغم من عدم وجود مدرسة بديلة في المنطقة وأن أقرب مدرسة تبعد عن القرية مسافة 20 كيلو متر وتقع في قرية يطا". كما قامت الإدارة بمصادرة سيارة تعود ملكيتها لأحد الأطباء البيطريين العاملين لدى السلطة الفلسطينية، عندما جاء إلى القرية لتلقيح الأغنام وقد ضبطت المركبة كجزء من حملة لمنع التواجد الفلسطيني في المنطقة "80" الواقعة تحت السيطرة الصهيونية. وذكرت الصحيفة أنه في عام 1999 أعلن الجيش الصهيوني عن المكان كمنطقة عسكرية يستخدمها لعمل مناورات بالذخيرة الحية، وقام بطرد سكان القرية بالقوة، مما دفع السكان لتقديم اعتراض للمحكمة الصهيونية العليا التي أصدرت أمرًا مؤقتًا يسمح بعودة السكان إلى قريتهم حتى صدور حكم نهائي في القضية، ومنذ ذلك الوقت ظلت القضية معلقة في المحكمة ووعدت السلطات الصهيونية الشهر الماضي بتقديم ردها في القضية في غضون 30 يومًا. من جهته قال "شلومو ليكر" محامي السكان: "إن موجة عمليات المصادرة وأوامر الهدم تشكل انتهاكًا خطيرًا لأمر المحكمة العليا والدولة العبرية طالبت بتأجيل سماع الالتماس على مدار 12 عامًا الماضية. وأضاف أن جيش الاحتلال قام بطرد السكان من القرية ومنعوا من الحياة فيها، مشيرًا إلى أن الطريق المؤدي إلى القرية يصل إلى موقع التدريب العسكري للجيش والذي سيتم حظره، مما سيمنع السكان من الدخول إلى قريتهم وسيحرم أطفال القرية من التعليم الإلزامي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.