قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية ماتياس فيكل إن على الاتحاد الأوروبي أن يخرج من حالة "الخضوع" للولايات المتحدة في مجال العولمة، و"يطبق بشكل كامل مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الاقتصادية".
وأضاف فيكل لصحيفة "جورنال دو ديمانش" أن "تصور أن بلدا ما يحقق مستقبله بالانعزال عن باقي العالم لا ينسجم مع أي حقيقة"، وذلك في إشارة إلى سياسة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب.
وذكر أنه "على أوروبا -في المقابل- أن تعرف كيف تلقي بثقلها في العولمة، وأن تخرج من الخضوع الطوعي للولايات المتحدة". وأردف أنه عليها أيضا "أن تضع حدا للسذاجة التي أظهرتها أحيانا وأن تطبق بشكل كامل مبدأ المعاملة بالمثل في علاقاتها الاقتصادية".
ومنذ توليه السلطة بدا ترمب راغبا في تطبيق سياسة الحمائية حتى إن كانت على حساب أهم شركائه، ومنهم الاتحاد الأوروبي، وبات مشروع الاتفاق التجاري بين أوروبا والولايات المتحدة في وضع صعب جديد، بعدما كان يعاني أصلا في عهد باراك أوباما.
ولا يخفي ترمب -الذي ينتقد بشدة الصرح الأوروبي- رغبته في أن يتفاوض أولا بشأن اتفاق ثنائي مع المملكة المتحدة ليجعل خروجها من الاتحاد الأوروبي عملية "ناجحة".
وقال الوزير الفرنسي فيكل إن "اندفاع ترمب وعدم القدرة على التنبؤ بأفعاله يضفيان حيرة على العالم بأسره".
وأضاف أنه "سنشهد على الأرجح انسحابا للولايات المتحدة من شؤون العالم مع تدخلات ظرفية من فترة لأخرى تستجيب لمنطق الدفاع عن المصالح الوطنية".