انتقد الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي ما أسماها "بالمبالغة الغبر مبررة في الحديث عن جهد طيب بذلته المخابرات المصرية والسلطة في رام الله للوصول إلى اتفاق ينهي إضراب الأسرى المستمر منذ 28 يوما مقابل تحقيق مطالبهم الإنسانية ، مشيرا إلى أن الجميع تحرك بعد اتساع نطاق الإضراب وبدت ملامح الانتصار تلوح في الأفق. ورأى هويدي في مقال له أن "السلطة في رام الله لا تستطيع أن تدخل على الخط وهى تنسق أمنيا مع إسرائيل وفى سجونها معتقلون من الفلسطينيين المقاومين. كما أذكر بأن الحد الأدنى لدعم مصر للقضية الفلسطينية يتمثل في فتح معبر رفح والكف عن الاستمرار في حصار غزة. وقال إن الفلسطينيين اختاروا الدفاع "عن إنسانيتهم ببطونهم الخاوية وحولوا أمعائهم وأجسامهم إلى سلاح للمقاومة بعد أن" تضامنت "العدالة الإسرائيلية" مع جلاديهم، وشغلت السلطة في رام الله بالتنسيق الأمني مع الإسرائيليين بأكثر مما انشغلت بالدفاع عنهم. وأضاف أن أغلب المنظمات الحقوقية الدولية تسترت على الانتهاك اليومي والوحشي لحقوق الإنسان الفلسطيني. وانكفأت أكثر البلدان العربية ــ إن لم يكن كلها ــ على ذواتها ومشكلاتها الداخلية. ونوه إلى أنه "حين اتسع نطاق الإضراب وتناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام أخباره، التي كانت في أغلبها صادمة ومستفزة، تحرك الركود الذي ران على قضيتهم على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وأدرك كثيرون أن الجريمة ليست مقصورة على الممارسات الإسرائيلية ولكن الضلوع فيها يشمل الساكتين عليها أيضا. وتطرق إلى حديث " الصحف المصرية عن الدور الذي قامت به المخابرات العامة في التوصل إلى ذلك الاتفاق، " وقال " لم أستسغ تقديم محرر "الأهرام" للخبر الذي ذكر أنه تم"في إطار الدور الوطني لجهاز المخابرات العامة، وفى إطار الدعم (المصري) المتواصل للقضية الفلسطينية". وعد "الأمر مبالغة غير مبررة في الحديث عن جهد طيب بذلته المخابرات المصرية، وهى مبالغة لم تختلف كثيرا عما عبرت عنه السلطة في رام الله التي ذكرت أن أبو مازن كان قد حذر من "طامة كبرى" إذا أصاب أحد الأسرى المضربين أي أذى. وذكر الكاتب هويدي أن الجميع(الأسرى) لا يزالون في غياهب السجون. وثانيها أن إنهاء الاحتلال هو المشكلة وليس فقط إنهاء العزل الانفرادي. وثالثها أن الأسرى قاموا بما عليهم حيث إن إضرابهم هو الذي حرك الملف، وبقى أن يقوم الآخرون بما عليهم إزاء قضية الاحتلال. [url=http://paltimes.net/details/news/15471/%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%A3%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9.html]المقال كاملا[/url]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.