فقدت العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية منذ مطلع يناير/كانون الثاني نحو 4% من قيمتها، حيث تراجعت عن أعلى مستوى سجلته في 14 عاما.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، بحلول الساعة 11:45 بتوقيت موسكو (08:45 بتوقيت غرينيتش) من تعاملات الاثنين 6 فبراير/شباط قراءة عند 99.93 نقطة، بعد أن بلغ في بداية يناير/كانون الثاني 103.82 نقطة.
وارتفع الدولار بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط مراهنة المستثمرين على أن أجندته حول التخفيضات الضريبية والإنفاق على البنية التحتية من شأنها أن تساعد في تنمية الاقتصاد الأمريكي.
إلا أنه عاد إلى الهبوط بفعل تصريحات لترامب، قال فيها إن الدولار القوي "يقتل" الاقتصاد الأمريكي، وذلك لأنه من الصعب زيادة الصادرات الأمريكية وخلق الوظائف في قطاع التصنيع في ظل عملة قوية، حيث تصبح البضائع الأمريكية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب.
لكن العملة الأمريكية برأي المحللين ستعود للارتفاع، إذ تشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقدم على رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه في مارس/آذار المقبل، وسيكون ذلك عاملا رئيسيا لدعم الدولار.
وقال محللو مصرف "جي بي مورغان" إن سياسة الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بالتجارة والهجرة تشكل سندا للعملة الأمريكية، حيث سترفع أسعار الفائدة والتضخم، رغم قوله إن الدولار القوي "يقتل" الاقتصاد.