قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" إن شهر يناير الماضي شهد ارتفاعًا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وأوضح المركز في بيان صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، الاثنين، أنّه ووثق ما مجموعه 30 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 20 اعتداء منها، فيما ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة وقطاع غزة ما مجموعه 10 انتهاكات، علمًا ان الشهر الذي سبقه (كانون اول 2016) كان شهد ما مجموعه 25 انتهاكًا.
الانتهاكات الاسرائيلية
ولفت المركز إلى أن انتهاكات الاحتلال بلغت 20 انتهاكًا ولم يطرأ عليها أي زيادة مقارنة بالشهر السابق الذي سجّل رقمًا مماثلًا للانتهاكات.
وواصلت قوات الاحتلال حملتها التي تستهدف المؤسسات الاعلامية حيث دهمت خلال كانون الثاني مطبعتين وخربت وحطمت محتويات واحدة منها (قدرت قيمة الخسائر التي لحقت بها نتيجة ذلك بنحو نصف مليون شيكل)، علما ان اعتداءات مماثلة استهدفت ثلاث مطابع في الشهر الذي سبقه (كانون اول 2016) كما وطالت 4 مؤسسات اخرى في شهر تشرين الثاني الماضي، بحسب البيان.
وأشار المركز إلى من أبرز الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت الشهر الماضي إعادة اعتقال الصحافي الحر محمد القيق بعد عدة شهور من إخلاء سبيله إثر إضراب طويل عن الطعام استمر أكثر من 3 شهور احتجاجا على اعتقاله إداريا في حينها.
الانتهاكات الفلسطينية
وبيّن "مدى" أن عدد الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الاعلامية تضاعفت خلال يناير/كانون ثاني مقارنة بالشهر الذي سبقه حيث سجل ما مجموعه 10 انتهاكات، 9 منها وقعت في قطاع غزة وانتهاك وحيد في الضفة الغربية، علما أن الشهر الذي سبقه كان شهد ما مجموعه 5 انتهاكات فلسطينية في الضفة وغزة.
وأوضح أن هذا الارتفاع في عدد الانتهاكات التي سجلت في قطاع غزة تحديدًا جاء مترافقا مع احتجاجات ومسيرات شعبية شهدها قطاع غزة بسبب سوء خدمة الكهرباء، حيث تعرض عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم هذه الاحتجاجات لاعتداءات وعمليات استدعاء ومنع من التغطية من قبل قوى الأمن في غزة.
وتوزعت الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت في قطاع غزة هذا الشهر على ثلاث اعتداءات جسدية، وعمليتي مصادرة معدات، وحادثتي احتجاز لصحافيين ترافقت مع إساءة معاملة وحادثتي استدعاء واستجواب، بالإضافة الى حالة اعتقال وحيدة سجلت في الضفة، بحسب ما ذكر البيان.
